هيمنة تسلا على مبيعات السيارات الكهربائية مهددة .. وBYD تستغل الفرصة

تتوقع "بلومبرغ إنتليجنس" أن تتفوق "بي واي دي" الصينية على "تسلا" الأمريكية في مبيعات السيارات الكهربائية خلال العام الحالي. يعود السبب الرئيسي لهذا التحول إلى ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية في الصين، مقارنة بالتباطؤ الذي تشهده الأسواق الأمريكية والأوروبية.

كان التوقع السابق يشير إلى استمرار سيطرة "تسلا" على سوق السيارات الكهربائية حتى نهاية العقد الحالي، إلا أن التطورات الأخيرة في السوق، خاصة في الصين، قلبت هذه التوقعات.

رغم ذلك، تحذر "بلومبرغ" من أن هيمنة "بي واي دي" قد تكون قصيرة الأجل، وذلك بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الصينية في بعض الأسواق، مما يحد من قدرتها على التوسع عالمياً.

من جهة أخرى، يشير التقرير إلى تراجع الطلب على السيارات الكهربائية بشكل عام، مما يمنح شركات صناعة السيارات التقليدية فرصة للعودة بقوة، والاستفادة من استمرار الطلب على السيارات بمحركات الاحتراق الداخلي.

شهدت "تسلا" مؤخراً نتائج مالية مخيبة للآمال، وحذرت من تباطؤ في نموها خلال العام الحالي. كما تخلت "بورشه" عن هدفها بجعل السيارات الكهربائية تشكل غالبية مبيعاتها بحلول عام 2030.

بينما حافظت "بي واي دي" على أداء قوي، مدعومة بخصومات كبيرة في السوق الصينية، إلا أن "بلومبرغ" تحذر من أن حرب الأسعار الحالية قد تؤدي إلى خروج بعض الشركات من السوق.

في النهاية، يتوقع التقرير أن تحافظ "بي واي دي" على صدارتها في مبيعات السيارات الكهربائية حتى عام 2027، قبل أن تستعيد "تسلا" الصدارة.

ويشهد عام 2024 تسارعًا ملحوظًا في انتقال العالم نحو السيارات الكهربائية، حيث واصلت المبيعات العالمية ارتفاعها بشكل كبير. وقد ساهم في هذا النمو مجموعة من العوامل، بما في ذلك التقدم التكنولوجي في صناعة البطاريات، وتزايد الوعي البيئي، وتشديد اللوائح الحكومية على الانبعاثات، فضلاً عن توفير حوافز مالية لجذب المستهلكين.