الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:02 ص

قبل "أوتوماك - فورميلا" : السيارة "عانس" .. و"أبوالعروسة" سيء السمعة


باقتراب المعرض "اوتوماك – فورميلا 2018 " يبدأ تزايد معدل الأسئلة المعتادة ، ايه أفضل عربية في حدود 600 ألف جنيه ؟ يا ترى السيدان أفضل ولا الـ"SUV"؟ رأيك كيا بيكانتو ولا أوبل انسيجنيا ؟!

سيل من الأسئلة ، ردها المعتاد "والله مش متاعب حضرتك" اسأل واحد غيري.

الحقيقة الوحيدة التي أؤمن بها ان شراء سيارة مثل الزواج تماما ، والمثل الشعبي الموروث يقول " امشي في جنازة ولا تمشي في جوازة" ، استطيع ان اشرح للسائل مميزات وعيوب أي سيارتين يحتار فيما بينهما ، وربما ثلاثة بحد أقصى ، وعليه الإختيار .

قواعد الشراء منذ 10 سنوات تغيرت تماما ، فالآن جميع الشركات العالمية تقدم نفس التكنولوجيا تقريبا ، جميعهم يأخذون مكوناتهم من نفس المورد ، لم تعد وسائل وأنظمة الأمان مثل الـABS و EPD وغيرها احدى الكماليات ، الآن أصبحت مكونات أساسية في جميع السيارات المستوردة ، بل والمجمعة محليا أيضا ، كيف لا وجميع شركات السيارات العالمية اندمجت وتحالفت ، وأصبح المحرك التي تنتجه المجموعة يتم وضعه في عدة ماركات مختلفة ، والشاسيه بات مشتركا في عدة موديلات أيضا.

وسائل الرفاهية اصبحت مكررة ومعتادة ، لا فرق بين هذا وذاك ، الاعتمادية والجودة أصبحت دولا بين الشركات ، اذا ما هو المعيار الذي يستند اليه العميل في شراء سيارة جديدة ؟

المعيار الأول والاساسي هو الشكل ، ما يفضله العميل ، ما يخطف قلبه وعينيه ، ما يتناسب مع ذوقه ، فهناك سيارة بمجرد ان يراها "يقفل منها" وقد تكون من ماركة لا غبار عليها، لكنه لا يريدها رغم إشادة مصر ودول العالم بها. وهناك سيارة تخترق وجدانه ، رغم تحذيرات من في مصر وخارجها ، مثل الزوجة ، ما أن يراها بعينه حتى ينخلع قلبه ، ولا يتوقف عنها حتى يظلهما سقف واحد.

اما المعيار الثاني ، والذي ربما يجهض المعيار الأول ، فهو الوكيل "أبو العروسة" ، فكلما كان الوكيل راسخا وشامخا في سوق السيارات ، كلما ازدادت الثقة وأصبح شراء السيارة مسألة وقت فقط ، أما لو كان ابو العروسة ذو سمعة سيئة ، فلا زواج من الاصل ، وبالتأكيد انتقلت السمعة من شخص لآخر ، فكانت النتيجة "السيارة عانس".

ويجب أن تعلم أنه لا توجد شركة على وجه الخليقة لم تعاني من عيوب التصنيع ، في مصر هناك جهاز حماية المستهلك ، تتشابه فيه الشكاوى وردودها ، الألماني والياباني والكوري والأمريكي والصيني ، الكل سواء في عيوب التصنيع ، ولذلك تمنح الشركات العالمية الضمان ، تتعهد خلاله بإصلاح أي عيب يظهر خلال المدة الزمنية الكافية ، لا تقل عن سنتين ، فأي عيب يظهر بعد ذلك ، بالتأكيد ليس عيبا في الصناعة ، وانما سوء استخدام.

ولا يمكن أن تقول عن وكيل لديه مثلا 250 ألف سيارة في السوق ، بأنه يواجه مئات المشاكل ، مقابل عميل يواجه عدة مشاكل وهو أصلا لم يبع 5000 سيارة !! النسبة والتناسب.

لا تسأل عن سعر إعادة البيع كثيرا ، وإلا اقتصرت السيارات في مصر على ماركة أو اثنين ؟ يكفى أن تعلم ان جميع شركات السيارات أو معظمها لديها قسم خاص بالاستبدال وشراء المستعمل.

لكن قبل أن تبادر بالسؤال عن ايهما أفضل ؟ يجب أن تحدد وتحصر احتياجاتك ورغباتك أولا ، اسأل نفسك أي فئة تنتوي ركوبها؟
السيدان أم الهاتشباك ؟ الـSUV أم الكوبيه ؟ فلا يصح السؤال عن أيهما أفضل مرسيدس E-class أم أودي Q7؟

لا تسأل عن الفرق بين تويوتا فورتشنر وبين هوندا سيفيك ؟ .. حتى الفئة الواحدة فلا تسأل عن هيونداي توسان وBMW X3 ، فإذا أردت إجابة صحيحة فلتسأل السؤال الصحيح قبلها.

ولا تحصر تفكيرك وحيرتك واسئلتك في مرحلة شراء السيارة ، إسأل نفسك بعد ذلك ، أسعار الصيانة الدورية ؟ أسعار قطع الغيار؟ وغيرها من الاسئلة الهامة بالفعل ، فربما رزقت بميراث مثلا ، أو ربح كبير ، فليس معنى هذا أن تشترى سيارة لا تستطيع أن تصرف عليها بعد ذلك ، يجب أن تدرك تماما أن للسيارة مصروفات تأخذ من دخلك السنوي ، فهل هذا الدخل يغطي هذه المصروفات؟ وهذه المصروفات تبدأ بنوعية البنزين ، نوع الزيت ، الفلاتر بأنواعها، البطارية ، والإطارات ، والصيانة الدورية ، وغيرها.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search