الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:38 م

دراسة: 89% من سيدات جيل الألفية لا يعرفون شيئا عن مؤشر ضغط الهواء

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية


يظل اختلاف الرؤى بين الأجيال قائما فى كل وقت وكل زمان..لا فرق بين الأمور السياسية والحياتية..بين الاقتصاد والإجتماع..وحتى السيارات..يظل الشباب لهم أذواقهم ويظل الشيوخ بذوق آخر..هؤلاء لهم اهتمامهم والآخرين لهم ما يرونه مناسبا..وهو ما عبرت عنه دراسة لصانعى السيارات حول اهتمام الأجيال المختلفة بفهم المشكلات التى تتعرض لها سياراتهم وإصلاحها.
أكدت الدراسة أن كل الذين ولدوا بعد عام 1980، ممن يطلق عليهم “جيل الألفية”، لديهم متطلبات خاصة في سياراتهم، فسماع الأغاني بالنسبة لهم، يشغلهم أكثر من تعلم قيادة السيارة نفسها أو إصلاحها، عكس الأجيال الأقدم، فالجيل الذي ولد في عصر التكنولوجيا، ويفهم فيها أكثر من أي جيل آخر، لا يريد من سيارته سوى أن تسير، أما عندما تتعطل في الطريق، فهو لن يفكر للحظة واحدة في محاولة إصلاحها، أو حتى فتح غطائها على سبيل الاستكشاف، وربما لا يعرف كيفية فتح الغطاء.
وبتطور تكنولوجيا السيارات أصبحت أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، لا يزال القليل من الأشخاص يملك مهارة التعامل مع هذه التكنولوجيا، التي تتطلب عقلية خاصة، ومع الزيادة المطردة فى التكنولوجيا تعقدت أنظمة السيارات بشكل كبير، وأصبحت عملية الإصلاح تتطلب مهارات احترافية، وأصبحت التطورات التقنية تصلح كعذر لتبرير الجهل بآلية عمل السيارات، وبالتالى اصبح الكثيرين من أبناء جيل الألفية، يجهل تماما أية تفاصيل أو معلومات عامة تتعلق بالسيارات.
وتكشف دراسات صانعي السيارات، أن نصف المنتمين لجيل الألفية على الأقل، يستخدمون وقودا سيئا، دون أن يعلمون ما يسببه من أعطال لمحرك السيارة، فنحو 54% من هذا الجيل، يعتقد أن السعر هو العامل الأهم عند اختيار الوقود، فيما تشير دراسة إلى أن نحو 89% من سيدات جيل الألفية، و79% من رجاله، لا يعلمون الكثير عن الإطارات، ومعظمهم لا يفحص ضغط الإطارات شهريا، ولا يعرفون شيئا عن مؤشر ضغط الهواء، بالإضافة إلى أن أي منهم ربما لم يقرأ الكتيب الخاص باستخدام السيارة، مقارنة مع سائقي الأجيال السابقة.
وتقول الدراسة: إن جيل الألفية لديه معلومات غير دقيقة بشأن السيارات، لأنه يميل إلى تقليد وإتباع ما يراه حوله، فهم يعتبرون أن “تبديل زيت السيارة بعد كل 3 آلاف ميل هو مجرد أسطورة، فتغييرالزيت يعتمد على حالة الطرق، وطريقة القيادة، وليس عدد الأميال المقطوعة”.
ولا يعرف الكثيرون آليات عمل سياراتهم، وهو ما يمكن تفسيره بسهولة استدعاء فني لإصلاح السيارة، بمكالمة هاتفية، عند مواجهة أي عطل، كما ان الفنيين لا يميلون إلى تعريف زبائنهم بالمعلومات، خاصة عندما لا يكون لهؤلاء الزبائن خبرة كبيرة في السيارات.
وعلى العكس تماما من الاجيال الأحدث، فأن الأجيال الأكبر سنا تطلب من الفني نصائح متعلقة بإصلاح السيارات، أو محاولة إصلاح العطل بنفسه أولا، وإذا فشل، يلجأ إلى كتيب استخدام السيارة، وأخيرا إلى فني السيارات، أما الأجيال الأحدث فأنها تلجأ إلى شبكات التواصل الاجتماعي، لطلب النصح من الأصدقاء، ونادرا ما تعود إلى كتيب الاستخدام، أو طلب النصيحة من خبير سيارات يعمل في الجوار.
وتبدو السيدات أكثر تحفظا في التعامل مع السيارات، فهن يدركن أنهن أكثر عرضة للاحتيال والتضليل، بسبب جهلهن بأمور السيارات، لذلك يقمن بجمع أكبر قدر من المعلومات، قبل التوجه إلى فني السيارات إصلاحها.
ويقول مصلحو المركبات من ناحية أخرى إن الشفافية هي مفتاح بناء قاعدة ولاء بين الزبائن الذين ينتمون لجيل الألفية، فيجب عدم إغراقهم بسيل من المعلومات عندما لا يكونون خبراء في السيارات، فقد يشعرون بالخوف والتردد إذا أخبرهم مصلح مركبات بأن عليهم إصلاح ناقل الحركة أو تحري سائل نظام التبريد في السيارة لأنهم وبكل بساطة لا يعرفون عما يتحدث أساسا. لذا، يجب إخبارهم بمعلومة واضحة وموجزة ولا تكون مصدر مشقة عليهم.
وثمة اختلاف في المصدر الذي تطلب منه أية نصيحة متعلقة بإصلاح السيارات، فالجيل الأكبر سنا يحاول أولا إصلاح العطل بنفسه، وإذا فشل يلجأ إلى كتيب استخدام السيارة، ومن ثم يلجأ إلى خبير في السيارات، أما جيل الألفية فمقاربته مختلفة تماما، فهم يلجؤون أولا إلى شبكات التواصل الاجتماعي لطلب نصيحة من الأصدقاء، ثم قد يذهبون إلى المنتديات المختصة للبحث عن خيارات أخرى، ونادرا ما يعودون إلى كتيب الاستخدام أو يطلبون النصيحة من خبير سيارات يعمل في الجوار. ويجدر بالذكر أن نساء هذا الجيل هن أكثر تحفظا بخصوص هذا الموضوع، فهن يدركن أنهن أكثر عرضة للاحتيال والتضليل بسبب جهلهن في أمور السيارات، ولذا يقمن بجمع أكبر قدر من المعلومات قبل التوجه إلى مصلح المركبات.
لكن يمكن القول في النهاية إن هذا ما فرضته التكنولوجيا ووقع الحياة السريع الذي ترعرع عليه أبناء جيل الألفية، وأنه من المستبعد أن يتم رؤية أحدهم يزحف تحت سيارته لمحاولة إصلاحها كما كان يفعل والده أو جده.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search