سيناريوهات ما بعد الأزمة.. كيف سيؤثر "كورونا" على أسعار السيارات

"هل ستنخفض أسعار السيارات خلال الفترة القادمة في ظل جائحة كورونا أم سوف تشهد ارتفاعات جديدة".. سؤال أصبح يفرض نفسه على الساحة خلال الفترة الحالية.

رغم حالة الغموض التي باتت تتصدر المشهد في قطاع السيارات في ظل توقف السوق تماماً، وغلق غالبية الشركات والمعارض أبوابها، وتعليق العمل بإدارات المرور، إلا أن "مارشدير" طرح السؤال الصعب على المتخصصين، في محاولة لرسم سيناريوهات ما بعد الأزمة.

تباينت آراء الخبراء، حول تأثير أزمة "كوفيد- 19"، على أسعار السيارات مابين انخفاضاً وارتفاعاً، حيث يرى جاد الخالدي، عضو رابطة تجار السيارات، أن الأمر يصعب التنبؤ به خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن سوق السيارات ينتظر سيناريوهين، أولهما ارتفاع جنوني في أسعار السيارات في ظل نقص الكميات المعروضة محلياً، نظراً لتوقف شركات السيارات العالمية عن الإنتاج.

قال "الخالدي"، إن السيناريو الثاني هو انخفاض الأسعار في ظل تراجع القوة الشرائية للعملاء واتجاههم إلى الإنفاق في شراء سلع ومستلزمات أخرى ضرورية، تحت تأثير أزمة فيروس كورونا.

أضاف عضو رابطة تجار السيارات، أنه رغم التداعيات الحالية وتوقف المبيعات، إلا أن أسعار جميع السيارات تشهد استقراراً واضحاً، باستثناء بعض الطرازات التي أقر عليها عدد من التجار "أوفر برايس"، في ظل نقص الكمية المعروضة منها قبل الأزمة، لافتاًإلى أن الأهم في المرحلة الحالية هو عبور أزمة “كورونا”، وعودة الحياة إلى السوق مرة أخرى.

أكد منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن قطاع السيارات المصري يعد من أكثر القطاعات تضرراً من أزمة كورونا، خاصةً في ظل وقف العمل وحدات المرور وغلق مكاتب الشهر العقاري.

صرح "زيتون"، بأن عدد محدود من العملاء الذين لا تتخطى نسبتهم 1%، قرروا الشراء في الوقت الحالي، خوفاً من ارتفاع الأسعار بعد استقرار الأوضاع وانتهاء الأزمة، في حين عزف السواد الأعظم عن الشراء، رغم حاجة بعضهم للسيارة، على أمل تراجع الأسعار.

لفت إلى أنه من الصعب التكهن بأسعار السيارات فى السوق المحلية خلال الفترة المقبلة لأسباب تتعلق بمدى تغيير إجمالي تكلفة الاستيراد سواءً للمركبات المستوردة أو الفئات المجمعة محليًا، التى تعتمد على مكونات مستوردة.