ماذا يحدث في سوق السيارات؟.. خبراء يجيبون لـ"مارشدير"

حالة من الغموض تحيط بسوق السيارات في مصر، ففي الوقت الذي تراجعت فيه أسعار العديد من الطرازات خلال شهر مايو الجاري، نتيجة للتخفيضات التي أجراها الوكلاء لتحريك المبيعات، إلا أن طرازات أخرى شهدت أسعارها ارتفاعات جديدة على غير المتوقع، الأمر الذي طرح سؤالاً مهماً وهو:"ماذا يحدث في سوق السيارات المصرية؟".

يرى اللواء نور درويش، نائب رئيس شعبة السيارات، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن حملة التخفيضات الأخيرة التي أعلن عنها بعض وكلاء السيارات، سببها الرئيسي رغبة الشركات في تصريف المخزون الكبير من بعض الطرازات نتيجة تراجع حركة المبيعات، مضيفاً أنه في الوقت نفسه هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار بعض الطرازات، نتيجة نقص الكميات المعروضة منها، في ظل تعليق الإنتاج في نحو 70% من المصانع العالمية.

يوضح "درويش": سوق السيارات في مصر تمر بحالة من الركود بسبب عزوف غالبية العملاء عن الشراء في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

يؤكد نائب رئيس شعبة السيارات، أن عودة المبيعات إلى طبيعتها خلال الفترة القادمة، مرتبط في المقام الأول بانتهاء الجائحة.

يقول عماد عبد المجيد، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات: "إن تفاقم أزمة "كورونا" في جميع أنحاء العالم واتخاذ الدول للعديد من الإجراءات الاحترازية، تسبب في نقص بعض الطرازات المطلوبة في السوق المحلية، وبالتالي أصبح المتحكم الرئيسي في أسعار السيارات هو العرض والطلب، وبالتالي في حال زيادة الطلب على بعض الطرازات التي تعاني نقصاً في المخزون، تحدث زيادة للأسعار، أما السيارات التي تتوافر بكميات كبيرة لدى الوكلاء، فيتم تخفيض أسعارها للتخلص من المخزون الكبير".

يضيف "عبدالمجيد": "حركة المبيعات بسوق السيارات توقفت تماماً، في ظل أزمة كورونا الحالية، بشكل كبد غالبية التجار خسائر فادحة"، لافتاً إلى أن بدء بعض الوكلاء في طرح طرازات 2021 سوف يحدث ارتباكاً كبيراً في السوق.