سوق السيارات يترقب "إحلال المركبات القديمة" و"إلزام الجديدة بالغاز قبل الترخيص"

يأتي تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية الجديدة، والمرحلة الثالثة من مشروع الأسمرات 3 بمحافظة القاهرة ، ظهر اليوم، بأنه من حق الدولة إلزام السيارات الجديدة الترخيص باستخدام الغاز الطبيعي، ليطرح العديد من التساؤلات حول كيفية تطبيق هذا المقترح، خاصةً أنه يأتي في وقت تتجه فيه الدولة المصرية بقوة نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة.

كذلك استعرضت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أمام الرئيس، خطة إحلال المركبات المتقادمة، كإحدى مباردات دعم الصناعة الوطنية.

قالت إن هذه المبادرة توفر وسائل نقل جيدة وتقلل التلوث، وأن هناك خطة لإنشاء 366 محطة للغاز الطبيعى، ضمن خطة تحويل السيارات إلى الغاز الطبيعى، خاصة أن هناك برنامجا قوميا متكاملا لتحويل كل أنواع السيارات القديمة فى إطار الحرص على الارتقاء لنمط الحياة، وتوفير سيارة تعمل بالغاز وكذلك دخول سيارات الملاكى التى مر على تصنيعها أكثر من 20 عاما، وهذه مبادرة قومية للارتقاء بنقل الأفراد وتشغيل مصانع السيارات وتقليل معدلات التلوث.

وأضافت وزيرة الصناعة، أن مبادرة إحلال السيارات تتضمن تسهيلات للتمويل، مشيرة إلى أنه تم حصر مليون و800 ألف مركبة ضمن هذه المبادرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية بقيمة 320 مليار، واستعرضت كيفية تنفيذ مراحل هذه المبادرة الكبيرة لإحلال السيارات المتقادمة.

أوضحت الدكتورة نيفين جامع، أن هذه المبادرة تهدف إلى رفع كفاءة حياة المواطنين، وهناك مبادرة للسيارات الجديدة "الوقود المستدام"، للعمل بالغاز ضمن خطة مزدوجة بحيث إن كل سيارة يمكنها العمل أيضا بالغاز بالتنسيق مع الداخلية، موضحة أن هناك الكثير من الحوافز بالتنسيق مع وزارة المالية، وبرنامج تمويلى بفائدة ميسرة، وحوافز جمركية لأصحاب المصانع للتحفيز للإنتاج، وهناك شروط للعمل وفق هذه المبادرة.

وأشارت إلى أن هناك حملة إعلامية لتشجيع المواطنين للتحول إلى العمل بالغاز الطبيعى، مشددة على هذه المبادرة تهدف إلى تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة، وهناك وزارات عديدة تشارك فى تنفيذ هذه المبادرة مثل الداخلية والتنمية المحلية.

وأكدت الدكتورة نيفين جامع ان اتجاه الدولة للاعتماد على الغاز الطبيعى للتخفيف على كاهل المواطن من خلال فارق السعر بين استخدام البنزين والغاز الطبيعى، بغض النظر على تكلفة التحويل إلى الغاز الطبيعى، وهناك برامج تمويلية للتحويل على مدار 5 سنوات خلال التعامل مع محطات الغاز، وبشكل عام المنظومة تعمل وسيتم التسويق لها بشكل جيد لمنع مركبات تعمل بالسولار، وكذلك السيارات القديمة التى تعمل بالبنزين، خاصة أن كل هذا يهدف إلى تحقيق حياة أفضل للمواطنين.

من جانبه يرى المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن مبادرة إحلال السيارات القديمة ستحقق فائدة كبرى للدولة وهي الحد من تلوث الهواء والحفاظ على البيئة من الانبعاثات الكربونية الضارة، وتخفيض الدعم المقدم للوقود من خلال التحديث والدفع بسيارات حديثة تستهلك وقودًا أقل.

قال رئيس رابطة تجار السيارات، أنه من المؤكد أن الدولة سوف توفر حوافز خاصة لملاك المركبات القديمة التي سيتم إحلالها، مثلما حدث من قبل في مشروع التاكسي الأبيض، عن طريق تقديم دعمًا نقديًا أو تسهيلات بنكية وتخفيضات، خاصةً أن هناك آلاف السيارات التي من المنتظر أن تتأثر بالقرار.

صرح "أبوالمجد"، أن القيادة السياسية تتجه بقوة نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وذلك في إطار الاتجاه العالمي للبحث عن بدائل للوقود التقليدي.