الخميس، 07 نوفمبر 2024

07:49 م

بالأسماء والأرقام.. الرابحون والخاسرون من شركات السيارات العالمية بعد أزمة كورونا

ارتباك سوق السيارات العالمية بسبب كورونا

ارتباك سوق السيارات العالمية بسبب كورونا

كبدت أزمة فيروس كورونا المستجد، شركات السيارات العالمية خسائر فادحة خلال الفترة الأخيرة، لكن بعضها استطاعت أن تحقق نمواً في أرباحها رغم ما واجهته من تحديات صعبة.

وشهدت فترة ذروة الإصاباتإغلاق المصانع وصالات بيع السيارات لأسابيع طويلة، كما قوضت الجائحة ثقة المستهلكين بسبب تداعياتها الاقتصادية الشديدة.

وتأتي شركة دايملر، مالكة علامة مرسيدس، في مقدمة الشركات التي شهدت نتائج أعمالها تراجعاً غير مسبوق، حيث كشفت الشركة الألمانية عن تكبدها خسائر بلغت 1.91 مليار يورو، خلال الربع الثاني من العام الحالي، وذلك لتأثرها بتداعيات تفشي جائحة "كوفيد-19".

وتعد هذه النتائج أسوأ من العام الماضي، على الرغم من تحمل الشركة العام الماضي المليارات لتنفيذ عمليات استدعاء بسبب فضيحة التلاعب في الانبعاثات ومشكلات في الوسائد الهوائية.

ووفقاً لنتائج ميزانية الشركة، فإن الإيرادات تراجعت بنسبة 29% على أساس سنوي إلى 30.2 مليار يورو.

وقال بيان صادر عن مالكة مرسيدس:"بسبب جائحة كورونا غير المسبوقة، كان علينا تحمل فصل مليء بالتحديات".

أشار البيان إلى أن هناك مؤشرات على تعافي المبيعات من بينها الطلب القوي على سيارات الركوب من مرسيدس-بنز، موضحاً أنه إذا ما استمر الوضع الاقتصادي في التحسن في النصف الثاني من العام الحالي، فإنه من المنتظر تحقيق أرباح جيدة هذا العام.

وكانت علامة مرسيدس قد سجلت إجمالي مبيعات، في الربع الثاني من العام الجاري يقدر بنحو 480800 سيارة، وذلك بانخفاض بنسبة 30% عن نفس الربع من العام الماضي، أما بالنسبة لمبيعات السيارات في مجموعة دايملر ككل، فقد سجلت المبيعات تراجعاً بنسبة 34% إلى 541 ألف و800 مركبة.

جدير بالذكر أن دايملر اتخذت العديد من الإجراءات مؤخراً للخروج من أزمتها الاقتصادية، أهمها وقف تصنيع عدد من الموديلات في مقدمتها طراز C-Class السيدان، الذي تصنعه مرسيدس في مصنعها بمدينة "توسكالوسا"، بولاية ألباما الأمريكية، بالإضافة لطراز A-Class الذي ستتوقف عملية تصنيعه التي كانت تجرى في مصنع مرسيدس بمدينة أجواسكالينتس بالمكسيك.

من جانبها قالت شركة صناعة السيارات السويدية فولفو، إن إجمالي مبيعاتها انخفض إلى حد الخسارة في الشهور الستة الأولى من 2020، غير أن مبيعاتها في السوق الصينية شهدت تعافياً، بينما ارتفعت مبيعات فولفو في الأسواق في يوليو الحالي بأعلى قليلًا من الأرقام السابقة الصادرة هذا العام.

توقعت فولفو، أن تعود مبيعاتها وأرباحها إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في النصف الثاني من العام.

فيما شهدت الأرباح التشغيلية لشركة هيونداى موتور، انكماشا كبيرا خلال الربع الثانى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى على خلفية تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، غير أنها جاءت أفضل من التوقعات.

بينما أعلنت هيونداى أن أرباحها التشغيلية فى الفترة من أبريل إلى يونيو هذا العام هبطت بمقدار 52.3% عن نفس الفترة من العام الماضى إلى 590.3 مليار وون، بينما تراجعت نسبة الربح التشغيلى بمقدار 1.9 نقطة مئوية إلى 2.7%.

وانخفضت مبيعات هيونداى الداخلية والخارجية بمقدار 36.3% إلى 703,976 وحدة، غير أن قيمة المبيعات تراجعت بنسبة 18.9% فقط لتصل إلى 21.8 تريليون وون.

وبلغ صافي الربح 377.3 مليار وون فى الربع الثانى من هذا العام بتراجع قدره 62.2% عن نفس الفترة من العام السابق.

وفى النصف الأول، وصلت مبيعات هيونداى إلى 1,607,347 وحدة بتراجع قدره 24.4% عن نفس الفترة من العام الماضى، وانخفضت قيمة المبيعات بمقدار 7.4% إلى 47.1 تريليون وون خلال نفس الفترة.

وسجلت الأرباح التشغيلية 1.4 تريليون وون بانخفاض قدره 29.5% خلال الفترة المذكورة.

وتوقعت هيونداى أنه من المتوقع تحسن الآثار السلبية الناجمة عن فيروس كورونا تدريجيا، غير أنها أشارت إلى تفاقم الغموض بسبب المخاوف من إعادة انتشار الوباء فى العالم.

على صعيد آخر، أظهرت بيانات ارتفاع الترتيب العالمى لشركتى “هيونداى موتور” و “كيا موتورز” التابعة لها فيما يتعلق بمبيعات السيارات الكهربائية خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضى.

واحتلت “هيونداى موتور” المرتبة السادسة من حيث مبيعات السيارات الكهربائية، خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضى، مقارنة مع المرتبة التاسعة فى ذات الفترة من العام الماضى، فى الوقت الذى قفز فيه ترتيب “كيا موتورز” لتحتل المركز السابع مقارنة مع المركز الرابع عشر خلال الفترة المذكورة. وباعت شركة “هيونداى” 26,500 سيارة كهربائية، خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالى، بانخفاض 2% مقارنة بـ27 ألف وحدة العام الماضى.

وارتفعت مبيعات “كيا” بنسبة 16% إلى 24,600 وحدة، مقارنة مع 21,300 وحدة في نفس الفترة فى 2019.

وباع منتجو السيارات العالميون 710,100 وحدة خلال فترة الخمسة أشهر، بانخفاض 20% عن 891,400 مركبة فى 2019.

وحققت “هيونداي” و”كيا” أداء أفضل من العديد من المنافسين الآخرين، مثل شركات “أودى” و”فولفو” و”نيسان موتوز”.

أما شركة صناعة السيارات الأمريكية “تسلا”، فأعلنت عن تسجيل أرباح للربع الأخير على التوالي، بقيمة 104 ملايين دولار، وهو ما وضع الشركة مجددًا على المسار الذي يقودها إلى الإدراج على مؤشر “ستاندارد أند بورز 500” لسوق الأسهم.

ويعد هذا هو الفصل الرابع على التوالي الذي تحقق فيه الشركة ربحية، وذلك للمرة الأولى في تاريخها القصير الذي لا يتجاوز 17 عاما.

وعلى الجانب الآخر، سجلت مبيعات “جنرال موتورز”، عملاقة صناعة السيارات الأمريكية هبوطًا بأكثر من 30%.

من جانبها كشفت عملاق صناعة السيارات الصينية جيلي، في بيان لها، عن ارتفاع إجمالي مبيعاتها خلال شهر يونيو الماضي.

تمكنت "جيلي"، من بيع نحو 110129 مركبة، خلال الشهر الماضي، بمعدل نمو بلغ 21%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

وكانت الشركة الصينية، قد كشفت عن تراجع إجمالي مبيعاتها خلال النصف الأول من 2020، بمعدل انخفاض بلغ 19%، متأثرة بجائحة "كورونا"، حيث بلغ إجمالي مبيعات هذه الفترة نحو 530446 مركبة.

تعتزم شركة نيسان موتور اليابانية خفض إنتاجها العالمى من السيارات بنسبة %30 خلال الفترة من أبريل حتى نهاية ديسمبر القادم بسبب هبوط الطلب على منتجانها نتيجة تفاقم وباء فيروس كورونا.

وتخطط نيسان موتور، ثانى أكبر شركة صناعة سيارات فى اليابان بعد تويوتا موتور، تخطط لتقليص إنتاجها إلى حوالى 2.6 مليون وحدة اعتبارا من الفصل الثانى من العام الجارى وحتى نهاية العام بالمقارنة مع 3.7 مليون سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضى.

ورغم أن شركة نيسان أنتجت حوالى 4.6 مليون سيارة خلال السنة المالية المنتهية 31 مارس الماضى إلا أنها لم تنشر بيانات مبيعاتها المحلية والعالمية حتى الآن وسطا أزمة مرض كوفيد 19 الذى أدى إلى إغلاق المصانع ومعارض البيع معظم شهور النصف الأول من العام الجارى فى معظم دول العالم.

لكن شركة نيسان موتور أعلنت مؤخرا عن مبيعاتها فى الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم والتى زادت بحوالى 4.5 % الشهر الماضى مقارنة مع يونيو من عام 2019 لتقارب 137 ألف وحدة مع تعافى الصين من فيروس كورونا رغم أنه ظهر فيها أصلا وانتقل لبقية دول العالم.

كذلك راجعت مبيعات شركة صناعة السيارات الألمانية بي إم دبليو، خلال الربع الثاني من عام 2020 بواقع 25%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 201 وذلك في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التي كبدت قطاع السيارات حول العالم خسائر فادحة.

وشهدت مبيعات الشركة انخفاضا بصورة خاصة في أوروبا والأمريكيتين، في حين كانت هناك دلالات على التعافي في السوق الآسيوي.

قالت الشركة عبر بيان لها، إنها رصدت تطورا إيجابيا في الصين، حيث أن مبيعاتها خلال الربع الثاني ارتفعت مجددا مقارنة بالعام الماضي.

وبعد انخفاض المبيعات خلال الربع الأول في المنطقة الآسيوية،ارتفعت المبيعات في هذه الأسواق بنسبة 7.5 لتصل إلى 253.533 سيارة.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search