دراسة تؤكد أن "رائحة السيارة الجديدة" قد تسهم في أمراض خطيرة 

رائحة السيارة الجديدة معروفة حيث تعتبر مزيج من المواد الكيميائية التي تنتج من الأقمشة والرغوة والمواد اللاصقة في سيارتك , حتى أن هناك معطرات هواء مصممة لإضافة رائحة السيارات الجديدة مرة أخرى إلى سيارتك بعد زوالها. ومع ذلك ، تقدم دراسة جديدة بعض الأسباب الوجيهة التي تفسر سبب عدم رغبتك في استنشاق تلك الرائحة الشهيرة.

وما نعرفه باسم "رائحة السيارة الجديدة" هو في الواقع نتيجة لإطلاق الغاز ، فبمرور الوقت ، المواد الكيميائية المستخدمة في الأجزاء الداخلية للسيارة تشق طريقها ببطء إلى الهواء من خلال هذه العملية ، وهذه الرائحة المركبة هي ما نشمه في السيارات الجديدة.

وهدفت الدراسة ، التي أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد ، إلى تقدير النقطة التي سيتجاوز فيها تعرض الشخص لمواد مسرطنة معروفة المستويات الآمنة. واستندوا في ذلك إلى الوقت الذي يقضيه المسافرون في داخل السيارة ، بالإضافة إلى مستويات بعض المواد الكيميائية التي تم اكتشافها في السيارات في الدراسات السابقة ، ووجدوا أن التعرض لهذه المواد الكيميائية ، وخاصة البنزين والفورمالديهايد ، من المحتمل أن يتجاوز ما تعتبره السلطات الصحية في كاليفورنيا مستوى آمنًا.

وكلتا المادتين الكيميائيتين مدرجتان في قائمة كاليفورنيا الخاصة بالمواد المسرطنة المعترف بها رقم 65 ، وبالمصادفة ، كان لدى المزيد من الأشخاص من سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس فرصة تتجاوز 10٪ لتجاوز حدود خطر الإصابة بسرطان البنزين والفورمالدهيد أكثر من أي مكان آخر تمت دراسته.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تصنيف مادة ما على أنها مسرطنة ، إلا أن ذلك لا يؤدي بالضرورة الي أنها سيكون لها تأثير سلبي على الصحة ، حيث يعتمد ذلك على الجرعة ، وكذلك على مدى تكرار تعرض الشخص لها.