الرابحون والخاسرون في بيزنس السيارات الكهربائية المستعملة

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة عشرات الصفحات والمنشورات، لأفراد وتجار ومعارض سيارات بالقاهرة والمحافظات، تروج للعديد من السيارات الكهربائية المستعملة التي تنتمي لعلامات تجارية مختلفة وبأسعار تبدو مقبولة، غير أن غالبية تلك السيارات التي يتم الإعلان عنها تُباع بدون أي ضمانات، ولا يتوافر لها قطع غيار، خاصةً أنها تباع خارج مظلة الوكلاء الرسميين، وبالتالي فإن ملاك هذه السيارات يواجهون مصيراً مجهولاً، بعدما وقعوا ضحايا للباحثين عن المكسب السريع.

وجاءت التسهيلات الحكومية التي تم تقديمها مؤخراً في إطار إستراتيجية الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة لتفتح شهية العديد من العملاء للإقبال على شراء السيارات الكهربائية المستعملة، خاصةً مع صدور قراراً بمنح السيارات الكهربائية تراخيص دائمة، كالسيارات التي تعمل بالوقود الحي.

بيان الشركة المصرية وأوتوموتيف

ويبدو أن بعض بائعي هذه السيارات الكهربائية المستعملة روجوا مؤخراً لأن هذه السيارات الكهربائية التي يقومون ببيعها تم استيرادها بواسطة الوكلاء، وهو ما دفعالشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف، الوكيل الحصري لعلامة فولكس فاجن في مصر، لإصدار بياناً تحذيرياً أكدت فيه أن الشركة لم تستورد رسميًا أي طرازات كهربائية للعلامة الألمانية في مصر خلال السنين الماضية أو في الفترة الحالية، كما أن الشركة لا تدعم هذه السيارات وغير مسئولة عن أي مشاكل فنية قد تنشأ من استخدامها بأي شكل، نظراً لأن ضمان هذه السيارات لا يسري في مصر ولا يتوافر لها قطع غيار، كما أن مراكز الخدمة ليست مُجهزة لاستقبال هذه النوعية من السيارات.

وقال البيان الصادر عن الشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف، إن تقديم السيارات الكهربائية من مجموعة فولكس فاجن إلى أي النوعية من السيارات في ظروف التشغيل الحارة والمختلفة الخاصة بالمنطقة، ثم تجهيز مراكز الصيانة وخدمة ما بعد البيع لاستقبال هذه النوعية من السيارات، مع تدريب مُتخصص لكل العاملين في الشركة الذين سيتعاملون مع هذه النوعية الجديدة من السيارات، كل هذا بغرض تقديم السيارات الكهربائية بطريقة أمنة وعملية.

وأكد البيان، أن الشركة المصرية وأوتوموتيف ، ستُقدم السيارات الكهربائية في مصر بالمستقبل القريب، ولكن بعد تنفيذ خطة التقديم بشكل كامل وآمن، لذا فاستيراد السيارات الكهربائية من علامة فولكس فاجن في الوقت الحالي سيكون تحت المسئولية الكاملة للمستوردين، وبدون أي دعم من الوكيل المصري الحصري.

ضمان البطارية

وأكد المهندس حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، أن شراء السيارات الكهربائية المستعملة التي يتم استيرادها من الخارج من بعض الدول بواسطة أفراد، يُعد مخاطرة للعملاء خاصةً أنه لا يوجد أي ضمان لحقوقهم في معظم الأحيان.

وقال "مصطفى"، إن بطاريات السيارات الكهربائية هي الجزء الأهم في المركبة وتمثل نحو60% منها ، ولها عمر افتراضي محدد يتراوح بين 6 إلى 8 سنوات، وبالتالي فإن شراء سيارة كهربائية مستعملة مر على إنتاجها نحو 3 أو 4 سنوات يعني أن البطارية الخاصة بها قد تحدث بها بعض المشكلات في وقت قصير.

وحذر خبير صناعة السيارات، من شراء سيارات كهربائية مستعملة بدون أي ضمان للبطارية منعاً لحدوث أي خسائر.

جدير بالذكر أن مصلحة الجمارك تشترط على مستوردي السيارات الكهربائية، تقديم كتالوج بمواصفات كل طراز، للسماح بالإفراج عنها من المنافذ المختلفة، كما تسمح مصلحة الجمارك باستيراد السيارات المستعملة الكهربائية لموديلات 3 أعوام سابقة فقط.