الخميس، 07 نوفمبر 2024

06:15 م

هل يؤثر ارتفاع مصروفات الشحن على أسعار السيارات المجمعة محلياً وقطع الغيار؟

أزمة كبيرة في حركة الشحن حول العالم

أزمة كبيرة في حركة الشحن حول العالم

واصلت مصروفات الشحن العالمية ارتفاعها خلال الفترة الأخيرة وسط توقعات بمزيد من الزيادات خاصةً في ظل الطلب المتنامي على الخامات ومستلزمات الإنتاج، بعد التعافي إلى حد كبير من جائحة كورونا، فضلاً عن الأزمة الحادة التي ضربت حركة الشحن البحري العالمية نتيجة نقص الحاويات.

وحذر الخبراء والمتخصصين، من تأثير ارتفاع مصروفات الشحن البحري على أسعار البضائع التي يتم استيرادها للسوق المحلية، وتحديداً مع احتساب الرسوم الجمركية على قيمة البضاعة وأجور الشحن والتأمين.

قطع الغيار والسيارات المحلية

ويرى الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن الارتفاع الكبير في مصروفات الشحن عالمياً خلال الفترة الأخيرة، جاء نتيجة حالة الارتباك التي أثرت على حركة التجارة العالمية بسبب جائحة كورونا.

وقال "عبده"، إن جائحة كورونا أدت إلى شبه توقف لحركة الشحن حول العالم، ومع استقرار الأوضاع مؤخراً ارتفع الطلب بشكل كبير على مختلف أنواع السلع، الأمر الذي أدى إلى هذه الزيادة الجنونية في مصروفات الشحن، والتي من المتوقع أن تواصل ارتفاعها وفقاً لقانون العرض والطلب.

وحول تأثير ارتفاع تكلفة الشحن على أسعار قطع الغيار، والسيارات المجمعة محلياً أكد الخبير الاقتصادي أنه من الناحية النظرية من المنتظر أن يؤثر ارتفاع مصروفات الشحن على أسعار العديد من السلع وفي مقدمتها قطع الغيار ومستلزمات الإنتاج، إلا إذا كان هامش الربح المقرر لقطع الغيار، أو السيارات تامة الصنع التي تدخل في إنتاجها كبير، وبالتالي قد يستغنى وكلاء العلامات التجارية المجمعة محلياً عن جزء من هامش أرباحهم حتى لا تتأثر حركة المبيعات بذلك.

وأضاف "عبده"، أن العديد من المصانع تواجه عدة مشكلات بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، وتوقف الصادرات، وتراجع المبيعات محليا منذ بداية كورونا.

ارتفاع متواصل

من جانبه أكد منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أنه من المنتظر أن تشهد أسعار السيارات المجمعة محلياً وبعض السلع الأخرى المُصنعة محلياً، ارتفاعاً خلال الفترة القادمة، في ظل الارتفاع المتواصل في مصروفات الشحن.

وأوضح "زيتون"، أن مدخلات الإنتاج حول العالم تأثرت بشكل كبير بالارتفاع الجنوني الذي حدث في تكلفة الشحن، بعدما قفز سعر "الكونتينير" من 900 دولار إلى نحو 10 آلاف دولار.

وأضاف عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات أن غالبية الخامات المستخدمة فى إنتاج السيارات المجمعة محلياً مستوردة من الخارج بنسبة كبيرة، مضيفاً أنه على الناحية الأخرى فإن الإقبال على الشراء متراجع تماماً لذلك لم يرفع بعض المصنعون الأسعار خلال الفترة الماضية بشكل كبير، لكن حاليا بدأت الخامات تنفد لدى المصانع، ما قد يضطر بعض الوكلاء لرفع الأسعار على المستهلك، خاصة أن شراء الخامات الجديدة سيكون بأسعار مرتفعة.

واختتم عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، بأن سوق السيارات تعاني العديد من الأزمات إلى جانب ارتفاع مصروفات الشحن، في مقدمتها أزمة الرقائق الإلكترونية.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search