خبير:انضمام مصر للبريكس سيقلل الضغط على الدولار ويزيد مجالات صناعة السيارات

البريكس تعلن اليوم دعوة مصر و5 دول أخرى للانضمام لها بداية من يناير 2024, وحول ذلك صرح اللواء حسين مصطفي خبير السيارات في مصر لـ"مارشدير" أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يعتبر بمثابة فرصة كبيرة لتحقيق مزيد من التبادل التجاري مع دول عديدة لها اقتصاديات قوية سواء كانت الدول الخمسة الأصلية للبريكس التي تضم الهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين أو الدول الجديدة التي تم دعوتها للانضمام للبريكس وهي 6 دول تشمل مصر بجانب إيران والسعودية وأثيوبيا والأرجنتين والإمارات ، ومن المقرر اكتمال انضمامها للبريكس من يناير 2024.

البريكس ستؤسس نظام دفع بالعملات المحلية

ووضح أن البريكس سيؤسس نظام دفع مشترك عبر العملات المحلية لتقليص الاعتماد على الدولار في المدفوعات الدولية والتجارية. وأكد على قوة دول البريكس الأصلية التي تضم وحدها 25% من نسبة الناتج المحلي العالمي قبل انضمام الدول الستة الجديدة. كما أشار الي أن مصر عضو في بنك التنمية الخاص ببريكس وهو ما سيوفر لمصر الحصول على قروض ميسرة كذلك تستخدم في مجالات التنمية.

تنشيط حركة الصادرات والاستثمار من خلال انضمام مصر للبريكس

وذكر أن انضمام مصر لدول البريكس سيكون فرصة لتنشيط حركة الصادرات وفرصة للاستثمار المشترك خاصة الاستثمار الصناعي. وضرب مثال على ذلك بسعي روسيا للمشاركة في مناطق التنمية الصناعية في شرق بورسعيد.

انضمام مصر للبريكس سينوع سلة العملات

كما أكد على أن الأهمية الكبيرة من الانضمام للبريكس تشمل تنويع سلة العملات وتقليل الضغط على الدولار وزيادت التعاون ونقل الخبرات ، إذ أن البريكس تعتبر قوة كبرى اقتصادية ستعمل في المستقبل لمنافسة اقتصادية مجموعة السبعة الكبار التي تضم 60% من الثروة العالمية. كما سيؤدي ذلك لخلق نظام عالمي ثنائي القطبية لكسر هيمنة الغرب.

انضمام مصر للبريكس سيقلل الضغط على الدولار ويساعد في توفير السيارات

وحول أهمية انضمام مصر للبريكس على قطاع السيارات , وضح أن إحدي مشكلات مصر في مجال السيارات هو جذب الاستثمارات وهذا الانضمام سيوفر لمصر استثمارات جديدة كما سيكون له تأثير كبير على جانبين :

الأول تقليل الضغط على الدولار حيث أن التبادل بين الدول في البريكس بعملات غير الدولار سيقلل الضغط من على الدولار الذي يعتبر السبب الرئيسي حالياً في قلة السيارات المتوفرة في السوق وارتفاع أسعارها . كما وضح أن الدول المشاركة في البريكس تنتج بالفعل السيارات وبالتالي هناك فرصة للتبادل في قطاع الصناعة بينها وبين بعضها البعض.

العامل الثاني يتمثل في تبادل الخبرات والانفتاح على اقامة مشروعات مشتركة بين دول البريكس في مجال السيارات خاصة أن الدول الخمسة الأصلية أو بعض الدول الجديدة المنضمة لها خبرة وعمل كبير في صناعة السيارات ويمكن من خلال التعاون معها التصنيع محلياً والتصدير لدول المنطقة.

الاستفادة من انضمام مصر للبريكس سيتطلب بعض الوقت

وتوقع الاستفادة من انضمام مصر للبريكس سواء في قطاع السيارات أو الجانب الاقتصادي عامة ولكنه أكد ان ذلك سيتطلب بعض الوقت لأن الانضمام للبريكس يحتاج لعمل واقامة مشروعات مشتركة وتنفيذ فعلي على أرض الواقع للاستفادة من هذا التحول الكبير وهو أمر لن يحدث مباشرة ولكنه سيتطلب بعض الوقت لظهور نتائجه الفعلية.