التحقيق الفيدرالي يشكك في كفاية استدعاء تسلا لمعالجة مخاطر الطيار الآلي

أعلنت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة أنها أمرت باستدعاء مليوني سيارة تسلا لتحديث برمجيات قد يحد من استخدام ميزة الطيار الآلي. ويأتي هذا الاستدعاء بعد تحقيق استمر لعامين كشف عن تورط الميزة في نحو 1000 حادث تصادم. ووجدت الإدارة أن ميزة الطيار الآلي تمنح السائقين إحساسًا زائفًا بالأمان ويمكن إساءة استخدامها بسهولة في ظروف قد تفوق قدرات النظام.

وفي ضوء تحقيقات مستفيضة حول السلامة، يفحص المنظمون الفيدراليون ما إذا كان الاستدعاء الضخم لشركة تسلا في ديسمبر الماضي، الذي شمل ملايين السيارات في الولايات المتحدة، كافيًا لتدارك المخاطر المحتملة المرتبطة بميزة الطيار الآلي.

أسباب التحقيق ومخاوف السلامة

أوضحت الهيئة أن تحديث البرنامج الذي تم طلبه يمكن للسائقين الاشتراك فيه وإلغاؤه بسهولة، ما يعني أن التحقيق سيستمر لتقييم فعالية هذا العلاج. وتشير هذه الخطوة إلى قلق عميق بشأن قدرة السيارات على القيادة الذاتية وكيف يمكن أن تؤثر على سلامة الطرق.

يشكل هذا التحقيق ضربة لتسلا والرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، الذي يروج للسيارات على أنها قادرة على القيادة الذاتية بفعالية، مما يعزز من قيمة الشركة. مع الإعلان الأخير عن خطط لإطلاق أسطول من روبوتاكسي، تزداد الضغوط على تسلا لضمان سلامة وفعالية تقنياتها.

ةمع تزايد الاهتمام العالمي بالسيارات الكهربائية والقيادة الذاتية، تبرز أهمية إجراءات السلامة هذه. التوقعات تشير إلى أن نحو 40 إلى 45 في المئة من السيارات ستعمل بالطاقة الكهربائية بحلول عام 2030، مما يضع ضغوطًا إضافية على الشركات لتطوير تقنيات أكثر أمانًا وموثوقية.

 ومع استمرار التحقيقات، ستحتاج تسلا إلى مواجهة هذه التحديات بشكل فعّال للحفاظ على ثقة المستهلكين وسلامتهم.

وكان من المفترض أن تتحقق سيارات تسلا المزودة بنظام أوتو سيتر من مستوى انتباه السائق بشكل روتيني أكثر، وقد تنفصل الميزة عندما تجد أن السائق لا ينتبه، أو أن السيارة تقترب من عناصر التحكم في حركة المرور أو أنها خارج الطريق السريع عندما لا تكون الخاصية وحدها كافية لقيادة السيارة.