الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

12:41 ص

تقرير عالمي : BYD سيجل بأسعار منافسة تهدد الأسواق الأوروبية

BYD سيجل

BYD سيجل

تدخل السيارات الكهربائية الرخيصة من الصين بقوة إلى أسواق أوروبا، مما يؤثر على واحدة من أكبر الصناعات في المنطقة. وتستعد شركة "بي واي دي" الصينية، التي تفوقت على "تسلا" العام الماضي لتصبح أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، لزيادة الضغط على هذه الصناعة.

أعلنت "بي واي دي" الشهر الماضي عن خطتها لطرح سيارة الهاتشباك "سيجل" (Seagull) في أوروبا العام المقبل، بسعر يقل عن 10 آلاف دولار. تتميز السيارة بميزات مثل مثبت السرعة وشحن الهاتف اللاسلكي، التي عادة ما تكون موجودة في السيارات الأغلى سعراً. ومع احتساب الرسوم الجمركية والتعديلات لتلبية المعايير الأوروبية، تعهدت "بي واي دي" ببيع السيارة بأقل من 20 ألف يورو (21.5 ألف دولار)، مما يجعلها أرخص بآلاف الدولارات من السيارات الكهربائية الأخرى التي تقدمها شركات مثل "ستيلانتيس" و"رينو".

"فورد" و"رينو" تراقبان بقلق دخول المنافسة الصينية
 

تعد سيجل تهديدًا لصناعة السيارات في أوروبا، حيث تفرض ضغطًا كبيرًا على الشركات لتتأقلم مع عصر ما بعد محركات الاحتراق الداخلي. ورغم التحقيق الجاري في بروكسل بشأن المنافسة، فإن هذا التهديد لن يتلاشى قريبًا.

قال مارتن ساندر، رئيس وحدة السيارات الكهربائية الأوروبية في "فورد موتور": "نحن ندرس هذا الطراز وغيره من الطرازات القادمة من الصين بعناية. نشعر بالتوتر مع دخول منافسين جدد إلى السوق".

BYD تخطط لإنشاء مصانع في أوروبا لتقليل الرسوم الجمركية
 

تتميز سيجل بجودة بناء وتصميم وتكنولوجيا عالية مقابل سعرها. تخطط "بي واي دي" لطرح سيارة كهربائية عالية الجودة بسعر 25 ألف يورو قبل طرح سيارة المدينة، وفقًا لما قاله العضو المنتدب للشركة في أوروبا، مايكل شو. وستساعد خطط الشركة لإنشاء مصانع في المنطقة على تخفيف تأثير أي رسوم جمركية يفرضها الاتحاد الأوروبي.

في المكسيك، تباع السيارة دولفين ميني "سيجل" بسعر 358,800 بيزو (19,780 دولار) منذ فبراير الماضي، رغم البنية التحتية المحدودة لشحن البطاريات،وأكدت ستيلا لي، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة "بي واي دي"، خلال حدث في مكسيكو سيتي، أن هناك طلبًا كبيرًا على سيارات الشركة.

تأتي "بي واي دي" في طليعة شركات صناعة السيارات الصينية التي تستهدف التصدير بعد السيطرة على السوق المحلية. وحذر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، من أنها "ستدمر" معظم شركات السيارات الأخرى إذا لم توضع حواجز تجارية أمامها.

بينما تحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن لمضاعفة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، يظل فرض الرسوم أكثر تعقيدًا في أوروبا بسبب اعتماد الشركات الأوروبية على السوق الصينية.

مواجهة محتملة بين السيارات الصينية وصناعة السيارات الأوروبية
 

من جهته أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في صناعة السيارات الكهربائية في الصين ويقترب من اتخاذ قرار بشأن الحواجز التجارية. ومع ذلك، قالت جوليا بوليسكانوفا من جماعة الضغط "النقل والبيئة" إنه لا ينبغي استخدام الرسوم الجمركية لحماية الشركات من المنافسة الحقيقية.

تأسست "بي واي دي" عام 1995 وبدأت بتصنيع البطاريات قبل التوسع في صناعة السيارات. بدأت بيع سيارات الركاب في أوروبا منذ ثلاث سنوات وحققت نجاحًا ملحوظًا ، وتدرس الشركات الأوروبية خطوات غير تقليدية لمواجهة هذا التحدي، مثل عقد تحالفات جديدة. وتقوم "رينو" بالبحث عن شركاء لخفض التكاليف، بينما تبدأ "ستلانتيس" بيع السيارات المصنوعة من مشروعها المشترك مع شركة "تشجيانغ ليبموتور تكنولوجيز" الصينية.

قال كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي لـ"ستلانتيس"، إن الشركة لا تنوي ترك المجال السعري مفتوحًا أمام المنافسين الصينيين، مؤكدًا ضرورة العمل بسرعة لمواجهة المنافسة المتزايدة ، وتتوقع جماعة "النقل والبيئة" أن تصل حصة العلامات التجارية الصينية في سوق السيارات الكهربائية في أوروبا إلى 11% هذا العام و20% في 2027.

قال تيري وويشوفسكي، رئيس شركة "كيرسوفت غلوبال"، إن "سيجل" سيارة رائعة وتغير مفهوم السيارة الرخيصة والمبهجة، مؤكدًا على ضرورة أخذ هذه السيارة بجدية في الصناعة.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search