اسلام حويلة يكتب : يعني ايه كام عربية تولّع من بين الف عربية؟!

في بداية القرن الـ21 اصدر معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا دراسة تحليلة قال فيها ان الصين مهمتها مستحيلة عشان تنافس شركات السيارات التقليدية الاوروبية والامريكية وبعيد تماما عن المنافسة في الهايبريد بعد ما هيمنت اليابان عليها.

في 2001 بدأت الحكومة الصينية في مشروعات بحث علمي لتكنولوجيا السيارات الكهربائية وأولتها الأهتمام الكامل في خطتها الخمسية، وعينوا مهندس في شركة أودي اسمه وان جانج وزيرا للعلوم والتكنولوجيا.

وبدأت الحكومة الصينية في تنفيذ مشروع استراتيجي لصناعة السيارات الكهربائية من كذا اتجاه ، أهمهم كان احتكار المعادن اللازمة لانتاج بطاريات السيارات، ورغم ان الصين فيها تلتين معادن العالم، إلا انهم راحوا افريقيا وامريكا الجنوبية واستحوذوا على اهم مناجم المعادن في القارتين ، ومن جهة تانية قدمت تمويل ضخم لدعم السيارت الكهربائية. ولغاية 2022 كان اي مشتري عربية كهربائية يقدر يسترد أكثر من 8000 دولار أمريكي من سعر العربية.

سنة 2023، الحكومة اعلنت عن تمديد الإعفاءات الضريبية لمشتري السيارات الكهربائية، لمدة 4 سنين بقيمة أكثر من 72 مليار دولار.

ومع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي مع أزمة القطاع العقاري في الصين بدأت مبيعات السيرات الكهربائية تقل، ومع فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على السيارات الصينية الكهربائية بقيمة 135% واوروبا رسوم بقيمة 37% مبقاش امامهم الا اسواق امريكا الجنوبية وافريقيا لتصدير عربياتهم.

وطبعا سوق السيارات المصري عشوائي لا ظابط فيه ولا رابط، بدأت شركات التصدير توجيه جزء كبير من الكميات ليه، وطبعا اشكال وأنواع من التوك توك لأفخم الموديلات.

مش مهم مطابق للمواصفات ولا لأ ،المهم ان السعر بعد الدعم الحكومي الصيني بقى أرخص بكتير جدا من السيارات الاوروبية المطابقة وبالتالي في منافسة كبيرة بين الشركات الصينية للاستحواذ على النصيب الاكبر من التصدير لمصر.

طبعا دول الخليج منعت الاستيراد والاردن أخد القرار بعد شوية حرايق للبطاريات واعلنوا عدم دخول اي سيارة كهربائية غير مطابقة للمواصفات الاوروبية ، طبعا المغرب والجزائر في ضوابط بتحكم السوق.. اما في مصر فالمستوردين بيضغطوا مش عشان وضع ضوابط.. أبسولوتلي.. دول بيضغطوا عشان مع العربيات الكهربائية يدخلوا الشواحن الصينية المختلفة عن شواحن البروتوكول الاوروبية.

طب ما تستورد براحتك من اوروبا؟

لا يا عم دي الاسعار ارخص بكتير من الاروربي، ده غير الدعم الحكومي الصيني بيوصل لـ10آلاف دولار.

بس الاوروبي عليه ضمان وآمن ويقدر المستهلك ياخد حقوقه.

يعني ايه كام عربية تولع من بين الف عربية.

بس ممكن ارواح تروح فيها.

يا عم العمر واحد والرب واحد