الأحد، 24 نوفمبر 2024

10:54 ص

بدأ تطبيقه في مدارس دبي.. اختراع يعزز السلامة في الحافلات المدرسية


توصل المبتكر الإماراتي فاهم الماس الي تتطوير جهازًا تقنيًا يحصر أعداد الداخلين والخارجين من الحافلات المدرسية ويصدر إنذارًا صوتيًا ورسالة نصية إلى المشرفين على الحافلات المدرسية وينبه السائق إلى حالات الخلل في أعداد الركاب.

وأطلق فاهم الماس، على جهازه الجديد اسم "الحافلة الآمنة"، ويهدف إلى تعزيز مراقبة الحافلات المدرسية، ورفع درجة الأمان للطلبة وحمايتهم داخل حافلاتهم. لا يتجاوز وزن الجهاز الجديد الكيلوجرام الواحد، وهو مزود بشاشة رقمية صغيرة ويوضع بجانب السائق وتزوده بطارية الحافلة بالطاقة اللازمة بقدرة 12 فولط، ويرتبط بثلاثة أجهزة استشعار تمثل مجسات توضع بترتيب دقيق عند مدخل الحافلة ومهمتها إحصاء الداخلين إلى الحافلة والخارجين منها من الطلبة. وذلك طبقًا لوكلات الانباء.
ويبدأ الجهاز بالعمل آليًا بمجرد تشغيل محرك الحافلة، ويحصي راكبيها، ثم ينقص العدد تلقائيًا مع نزول كل طفل منها، إلى أن يصل إلى الصفر، ما يعني أن عدد الداخلين إلى الحافلة يساوي عدد الخارجين منها.

ولدى إطفاء محرك الحافلة يجري الجهاز عملية حسابية ذكية أخيرة، عبر مصدر طاقة داخلي، لتعداد الطلبة، وفي حال كان العدد صفرًا فإن الجهاز يُغلَق آليًا، أما إذا كان العدد أي رقم آخر غير الصفر، فإن ذلك يعني وجود خلل في عدد الداخلين والمغادرين من الحافلة، وعندها يصدر الجهاز تنبيهًا صوتيًا ويرسل رسائل نصية عبر شريحة هاتف مركبة داخله ومبرمجة إلى أرقام محددة؛ منها أرقام هواتف المشرفين على الحافلات المدرسية ورقم سائق الحافلة، يعلمهم بأن الحافلة المعنية لا يوجد فيها تطابق في عدد ركابها، ما يوجب التأكد من ذلك وتفقد الحافلة.

وتُركَّب أجهزة الاستشعار الثلاثة في نطاق يبلغ مترًا واحدًا عند مدخل الحافلة، لتقرأ المجسات حركة الدخول والخروج وتحليلها بدقة تصل إلى ثانية لكل حركة دخول وخروج.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات، عن المبتكر الشاب فاهم الماس، أنه طور الجهاز باستخدام التقنيات الذكية؛ مثل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والهندسة وتقنيات البرمجة، استغرق ابتكاره وبرمجته ورسمه نحو شهر من الأبحاث والدراسة والتطبيق والتجربة حتى أصبح جاهزًا للاستخدام. إلى أن وصل إلى النتائج المرجوة بعد النموذج الثالث.

فاهم الماس؛ رائد أعمال ومبتكر إماراتي أسس شركة الماس للروبوتات، العاملة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وهندسة الميكاترونيات. وهو عضو في مركز حمدان للإبداع والابتكار، وعضو في مبادرة دبي للمشاريع الناشئة إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي.

والهدف من الابتكار رفع درجة الأمان في الحافلات المدرسية ويصب ابتكار الماس في إطار تنامي الاهتمام في إمارة دبي بتعزيز ورفع درجة الأمان للطلبة في الحافلات المدرسية، ومنع تعرضهم للأخطار، وبث الاطمئنان لدى الأهالي، وسبق أن طورت دبي أواخر العام الماضي، نظامًا ذكيًا لمراقبة الحافلات المدرسية عن بعد أثناء تنقلها في شوارع الإمارة لرصد سلوك السائقين والمشرفين وحركة الطلاب داخل الحافلة ومراقبة المحيط الخارجي والموقع الآني للحافلات وحالتها التشغيلية عن بعد، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، النظام بصورة تجريبية من خلال تنفيذ دراسة تطبيقية ميدانية موسعة على حافلات النقل المدرسي في الإمارة.

ويرصد النظام آليًا ثلاث مخالفات مرورية؛ تجاوز المركبات الأخرى للحافلة المدرسية من الاتجاهَين عند فتح إشارة المرور وعدم وضع السائق والركاب لحزام الأمان والتغاضي عن ترك مسافة أمان بين المركبات والحافلة.
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search