تقرير : المزيد من المصريين يتحولون إلى سيارات الغاز ونسبة الملاكي 30%

قال تقرير لموقع ميدل ايست أن عدد المصريين الذين يتحولون إلى سيارات تعمل بالوقود المزدوج أو ما يعرف بسيارات البنزين والغاز في زيادة، حيث تدفع الحكومة سائقي السيارات إلى استخدام الغاز الطبيعي الأرخص والأكثر نظافة ووفرة. وقد تم تحويل حوالي 300 ألف سيارة ، معظمها من سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة ، إلى أنظمة وقود مزدوجة تعمل بالغاز منذ التسعينيات , وهو جزء صغير من 11 مليون سيارة مرخصة في البلاد.

لكن السلطات تشجع المزيد من السائقين على التبديل من خلال دعم تحويلات السيارات ، والحفاظ على أسعار الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) منخفضة ، وبناء محطات الوقود CNG ومحطات التحويل. وقد تم تحويل ما يقرب من 32000 سيارة خلال السنة المالية من يوليو 2018 إلى يونيو 2019 ، والهدف لهذه السنة المالية هو 50000 سيارة ، بالمقارنة مع 6000 تحويل فقط في 2015/2016.

ويقول المسؤولون إن عدد السيارات الخاصة التي يتم تحويلها في ارتفاع ويأملون أن يؤدي هذا إلى تخفيف وطأة ارتفاع أسعار البنزين بعد عمليات رفع الدعم الأخيرة ، وكذلك تقليل التلوث وخفض فاتورة استيراد الوقود السائل. وشهد المصريون زيادات حادة في أسعار الوقود منذ عام 2014 ، مع رفع معظم أسعار الطاقة إلى مستويات دولية في إطار خطة إصلاح مدعمة من صندوق النقد الدولي مدتها ثلاث سنوات ، وتم الانتهاء منها هذا العام.

لكن الغاز ظل رخيصًا مقارنة بالوقود السائل حيث تبلغ تكلفة المتر المكعب من الغاز الطبيعي المضغوط 3.5 جنيه مصري ، أي ما يعادل تقريباً لتر واحد من السولار بسعر 6.75 جنيه أو لتر واحد من البنزين 80 أوكتان بسعر 6.5 جنيه.

وقال عبد الفتاح مصطفى فرحات رئيس الشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز غازتك "حافظت وزارة البترول على سعر مناسب حتى يبقى الغاز الطبيعي دائما عند مستوى 50 في المئة من سعر البنزين الذي يحتوي على 80 اوكتان وهو ما شجع السائقين على التحول نحو الغاز." وقال فرحات إن السيارات الخاصة تشكل الآن 30٪ من التحويلات.

وقال المسؤولون إن طفرة في إنتاج الغاز الطبيعي واستكشافه منذ اكتشاف حقل غاز زهر البحري العملاق في عام 2015 دفعهم إلى هذا التحرك حيث أصبحت مصر مكتفية ذاتيا في الغاز الطبيعي في أواخر عام 2018. وقال أيمن شلبي ، مساعد نائب رئيس مجلس الإدارة في الشركة المصرية للغاز الطبيعي القابضة "إن اكتشاف حقل زهر وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغاز الطبيعي شجع الدولة على التفكير: لماذا لا نستخدم هذا الغاز كوقود محلي والعمل على توسيع استخدامه".

وتعتبر غازتك هي واحدة من شركتين تديرهما الدولة ، إلى جانب شركة مركبات الغاز الطبيعي كارجاس ، التي تهيمن على القطاع. وقد دخلت الشركات الخاصة والأجنبية السوق في السنوات القليلة الماضية. وقال فرحات إن شركة غازتك تخطط لإنشاء 54 محطة جديدة للوقود المزدوج الغاز خلال السنوات الثلاث المقبلة ، بالشراكة مع إيني الإيطالية ، بالإضافة إلى بناء المزيد من محطات الوقود للحافلات العامة. ويوجد في مصر حاليا 187 محطة لتزويد الغاز الطبيعي المضغوط و 72 مركز تحويل.

والحكومة لديها أيضا خطة للحافلات صغيرة ، وهو شكل شائع من وسائل النقل الرخيصة في جميع أنحاء مصر. وبموجب هذا المخطط ، سيتم تحويل 142000 حافلة صغيرة واستبدال 88,000 حافلة صغيرة قديمة تعمل بالديزل للغاز مقابل حوافز خلال السنوات الثلاث المقبلة ، في حين سيتم بناء أكثر من 350 محطة لتزويد الوقود.

وقد اختلف سائقي السيارات حول التحويل الي الغاز الطبيعي حيث امتدح البعض وفورات في التكاليف مقارنة بالوقود ، ولكن اشتكوا من انخفاض القوة أو مساحة الأمتعة. وقال المسؤولون إن التحويلات تسبقها فحوصات فنية ويمكن تكييف حجم الأسطوانة وشكلها مع السيارة.

وتقوم الحكومة بدعم وتقديم أقساط منخفضة الفائدة لأنظمة التحويل ، والتي تكلف ما بين 310 - 465 دولارًا أو قرابة 5000 الي 7000 جنيه ، كما تشجع مصانع التجميع والمستوردين على تزويد المركبات بأنظمة الغاز الطبيعي.