مسئول في جنرال موتورز MENA : مصر تتمتع بقدرات كبيرة في مجال التصنيع والتجميع

أجرت فيكتوريا جونز حوار في موقع أوتوموتيف لوجيستيكس مع سليمان بالاك ، رئيس قسم المشتريات والتوريد في جنرال موتورز إفريقيا والشرق الأوسط حيث أكد في حواره على العديد من النقاط :

كيف تبدو أعمال جنرال موتورز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ تعمل جنرال موتورز إفريقيا والشرق الأوسط في المنطقة منذ أكثر من 90 عامًا وتشمل أنشطتنا عشرة أسواق في الشرق الأوسط ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ، إلى جانب مصر ودول إفريقية مختارة. ويقع مقرنا الرئيسي في مركز التجارة العالمي في دبي ، والذي نؤدي عملياتنا منه.

نحن نعمل مع شركائنا الرئيسيين من الوكلاء في المنطقة ، الذين يدعموننا بالحصول على وارداتنا من السيارات ومكوناتها نظرًا لعدم وجود قاعدة تصنيع في الشرق الأوسط لأي مصنع من مصنعي القطع الأصلية للمكونات ، ويعتمد نموذج الأعمال الخاص بشركة جنرال موتورز ومعظم شركات تصنيع المعدات الأصلية الأخرى على نماذج الاستيراد ، سواء للمركبات أو المكونات.

ونستورد معظم مركباتنا من منصات الإنتاج في أمريكا الشمالية ومنطقة آسيا ولدينا أيضًا مركز توزيع أجزاء إقليمي ومركز تدريب في دبي ، ومصنع تجميع في مصر ، والذي ينتج حاليًا سيارات وشاحنات متعددة من شيفروليه للأسواق المصرية والعالمية الأخرى. وتوفر جنرال موتورز مجموعة من المركبات في جميع القطاعات لتلبية احتياجات المستهلكين المتغيرة في المنطقة. وإذا أخذنا شيفروليه كمثال ، فقد شهدنا نمواً قوياً في السيارات الكروس أوفر مثل أكوينوكس وترافرس. ومع ذلك ، تعد شفروليه تاهو وجي إم سي يوكون من أكبر السيارات مبيعاً في المنطقة. ولا تزال طرازات مثل شيفروليه ماليبو واحدة من أكثر سيارات الركاب مبيعًا في المنطقة. وأصبحت سيارة كاديلاك XT4 الجديدة من أكثر السيارات مبيعًا في قطاع السيارات الفاخرة مع وجود اهتمام مستمر بكاديلاك إسكاليد.

من أين تقوم شركة جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط باستيراد وتوزيع قطع غيار السيارات؟ مركز الشرق الأوسط للتوزيع هو منشأة ما بعد البيع التابعة لنا حيث نقوم بتوزيع قطع الغيار من دبي إلى بقية أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن نستورد معظم مكوناتنا والأجزاء المرتبطة بها من ديترويت ، حيث يوجد موردين يتجمعون حول مقرنا الرئيسي في ولاية ميشيجان. ونحن أيضا نستورد من أوروبا وكوريا واليابان وهذه أسواق مهمة ، ولكن هناك ما يقرب من 40 دولة نستورد منها ، بما في ذلك البرازيل والهند وأستراليا أو أينما يكون لدينا موردون يدعمون اعمالنا، و يشمل موردو قطع الغيار لدينا بوش وكونتيننتال ودينسو على سبيل المثال لا الحصر.

ما هي جوانب سلسلة التوريد التي تحتاج إلى تعزيز في المنطقة؟ البنية التحتية لسلسلة التوريد هنا قوية بالفعل من حيث كيفية خطة التوريد الخاصة بنا في المنطقة. وهناك بنية تحتية قوية للموانيء وبنية تحتية جيدة للسكك الحديدية والطرق تتيح لنا نقل إمداداتنا إلى المنطقة. ولكن ربما نحتاج إلى تعزيز فيما يرتبط بقاعدة التصنيع حيث نحتاج إلى توريد قطع الغيار بشكل أسرع وإذا كنا بحاجة إلى أجزاء مهمة عاجلة أو فورية ، فنحن نقوم باستيرادها من أوروبا أو أمريكا الشمالية أو كوريا وهي كذلك مسافات بعيدة.

ولا توجد قاعدة تصنيع لهذه الأجزاء في المنطقة في الوقت الحالي ، ولكن قد يكون هناك في المستقبل. وأدرك أن المملكة العربية السعودية تقوم بتطوير إستراتيجية كجزء من خطة الرؤية 2030 وجزء من ذلك هو تطوير وتصنيع السيارات ، وهي منطقة سنحتاج فيها الموردين ، والذين يمكنهم المشاركة في تصنيع مكونات ومنتجات معينة. وهذا أمر جاري في الوقت الحالي ، لذلك ربما بحلول عام 2030 سيكون لدينا شكل ما من أشكال قاعدة التوريد في المملكة العربية السعودية.

وأعتقد أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لتوفير مركز صناعي متكامل ، على الرغم من أننا في مصر نقوم بإكمال صناعة المركبات حيث يتم جلب أجزاء من المركبات وتجميعها في البلاد بدون مشكلة. ولأننا نعمل في كلا السوقين ، نرى هذا التحول في قدرات التصنيع ممكن من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دول شمال إفريقيا.

وعندما تنظر إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، تتمتع مصر بقدرات في التصنيع والتجميع ، ولدى بلدان شمال إفريقيا مثل الجزائر والمغرب قاعدة تصنيع قوية. وعندما تنظر إلى السوق ككل وما هو مربح للشركات ، فإن دول الشرق الأوسط هي التي تدفع نمو الطلب ، ونوع المنتجات التي تحقق هوامش أعلى لشركات مثلنا.