تقرير لـ"EFE" الاسبانية : مصر تتجه ببطء نحو النقل الكهربائي ..والصين هي المفتاح

ذكر تقرير لـEFE الأسبانية أن مصر ، لا يوجد فيها حتى الآن تسجيل وترخيص رسمي مباشر للسيارات الكهربائية ، لكن هذا ليس عقبة في المسار البطيء والمقرر للبلاد نحو التنقل الكهربائي ، وهي رغبة ينتظر أن تتحقق في السنوات القادمة. ولن يكون من السهل بمكان الترحيب بالسيارة الخضراء في مصر ، البلد الذي لا تكفي فيه البنية التحتية ، ولا يزال هناك العديد من الكيلومترات من الطرق في حالة سيئة ، وعاصمتها مثال على الازدحام المروري.

ومع ذلك ، أطلقت الحكومة المصرية عدة مبادرات لدعم دخول السيارة الكهربائية ، مثل خفض الضرائب على السيارات الكهربائية المستوردة من الاتحاد الأوروبي وتركيا. ووافق البرلمان أيضا على قانون المرور الذي سيتم تنفيذه في السنوات الثلاث المقبلة والذي يقوم بتنظيم التراخيص لهذا النوع من المركبات.

وقال محمد حنفي المدير العام للاستشارات المصرية "لينكس مصر" لصحيفة Efe المتخصصة في المجالات الكهربائية "التحدي الأول هو أنه لا يوجد حتى الآن نظام جمركي للسيارات الكهربائية لدخول مصر والثاني هو أنه لا توجد إجراءات واضحة للتراخيص".

وبالنسبة لأحمد زين الدين ، مدير التسويق في شركة Revolta Egypt ، الشركة المصرية الوحيدة لشحن السيارات الكهربائية ، التي لديها 130 نقطة شحن في 18 مدينة في البلاد ، فقد قال "للوصول إلى السيارة الكهربائية ، يجب أولاً تحسين تصميم طرقنا". والأخبار الجيدة في هذه العملية ستكون المشروع الضخم للعاصمة الادارية التي تبنيها الحكومة كحل حديث للإسكان والخدمات لنقل جميع أنشطة الإدارة والحكومة من القاهرة.

وقال زين الدين "العاصمة الجديدة ستكون مستعدة لاستقبال السيارات الكهربائية." وفي الوقت الحالي ، فإن المرجع الوحيد في الشرق الأوسط لمصر في مجال السيارات الكهربائية هو الأردن ، الذي يمتلك 20.000 سيارة من هذا القبيل و 16 محطة شحن ، حسب قول مدير Revolta.

ويعتبر مفتاح الانطلاق في صناعة السيارات الكهربائية في مصر هو في القارة الآسيوية ، وبشكل أكثر تحديدا في الصين. وفي العامين الماضيين ، وقعت شركات مثل فوتون موتور ودونجفينج وبي واي دي اتفاقيات لتصدير البطاريات والمكونات والسيارات وحتى الحافلات الكهربائية مع السلطات المصرية.

وأوضح حنفي أن "الحكومة المصرية اتصلت بشركات في اليابان والهند وروسيا لاستكشاف فرص جديدة للسوق ولكن أول من نجح في تشكيل الاتفاقيات مع مصر هي الصين". والصين مهتمة بتعزيز وجودها لتوسيع مشروع طريق الحرير للقرن الحادي والعشرين الذي تنوي به تعزيز علاقاتها التجارية من الشرق إلى الغرب.

وفي أبريل ، توصلت الحكومة المصرية إلى اتفاق مع شركة فوتون موتور لإنتاج أسطول مكون من 2000 حافلة كهربائية في أحد المصانع المحلية التابعة لوزارة الإنتاج العسكري في غضون أربع سنوات. ومن ناحية أخرى ، يتذكر حنفي أن وزارة الإنتاج الحربي وقعت أيضًا اتفاقية مع شركة دونجفنج لإنتاج السيارات الكهربائية من خلال شركة النصر.

بالإضافة إلى ذلك ، وقعت هيئة النقل العام المصرية اتفاقية مع بي واي دي لتوريد 15 حافلة كهربائية إلى مدينة الإسكندرية ، وهي أول مدينة تحصل على هذه الخدمة.

أما المنصة الإلكترونية Electrified Egypt التي توفر مقالات ومعلومات على الشبكات الاجتماعية عن السيارات الكهربائية من أجل "تثقيف المستهلك"، فقد أوضح مؤسسها أيمن محمد أن "الهدف هو إنشاء محتوى تعليمي يساعد الناس على التمييز بين أنواع أجهزة الشحن وخصائص المركبات". وقال مؤسس المبادرة: "إذا أراد المستهلك شراء سيارة كهربائية فعليه معرفة نوع السيارة وما هي أفضل تكنولوجيا في الوقت الراهن".