"قهوة فورد" و"زجاجات فولفو".. شركات السيارات العالمية تتجه للاعتماد على المخلفات صديقة البيئة

تشهد صناعة السيارات تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمجال إعادة تدوير المخلفات واستخدامها في إنشاء مكونات جديدة.

ولعل ما أعلنت عنه شركة صناعة السيارات السويدية فولفو اليوم، هو أحدث ما توصلت إليه الشركات في هذا المجال، حيث كشفت شركة “بولستار” التابعة لمجموعة فولفو السويدية لصناعة السيارات، عن اعتزامها استخدام الزجاجات البلاستيكية وشبكات الصيد القديمة وخيوط الكتان المعاد تدويرها، في صناعة بعض الأجزاء في مقصورة سياراتها.

جاء قرار بولستار في استخدام مخلفات البلاستيك، بعد توجه العديد من الشركات العالمية لصناعة السيارات نحو استخدام خامات صديقة للبيئة في تصنيع سياراتها.

وأوضحت بولستار أن هذه الخامات المعاد تدويرها، تختلف عن بعض المواد الحيوية الأخرى، لأنها لا تعتمد على استخدام خامات تستخدم في الصناعات الغذائية.

وأضافت الشركة أن إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية سيساعد على تقليل كميات المواد البلاستيكية المستخدمة في تجهيز المقصورة بنسبة تصل إلى 80%، بالإضافة إلى أنها ستكون أقوى وأخف وزنا من المواد البلاستيكية التقليدية. كما كشفت الشركة السويدية عن تخطيطها لاستخدام خامة فريدة في تغطية مقاعد السيارات، تعتمد بنسبة 100% على خيوط مصنوعة من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها.

ووفقاً لخطة الشركة، فإنه سيتم تجهيز مقصورات السيارات أيضا بخامات الفلين المعاد تدويره وشبكات الصيد المستعملة وسدادات الزجاجات.

وكانت فورد أحدى هذه الشركات التي أعلنت في وقت سابق عن شراكة جديدة مع “ماكدونالدز” لاستخدام نفايات حبوب القهوة الخاصة بالسلسلة لإنشاء مكونات جديدة للسيارات.

وحول طريقة التحويل قالت فورد:" بعد تحميص القهوة سيتم معالجة النفايات المتبقية منها وتحويلها إلى بلاستيك حيوي، يستخدم في بعض مكونات السيارة، ومنها المصابيح الأمامية".