انسحب لويس هاميلتون بطل العالم ومتصدر النسخة الحالية في فورمولا 1 من سباق سنغافورة بعدما عانى من مشكلة في سيارته مرسيدس لينهي أسبوعا مخيبا لفريقه المهيمن على البطولة.
ودخل السائق البريطاني الذي كان آخر انسحاب له في سباق بلجيكا العام الماضي حارة الصيانة في نهاية اللفة 32 بعدما أخفق فريقه في حل المشكلة على مدار ست لفات.
وقال هاميلتون الذي كان يسعى لتحقيق الانتصار 41 له على مدار مسيرته لمعادلة رقم نجم طفولته الراحل ايرتون سينا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "كنت متفائلا للغاية..وتمنيت إصلاحا سريعا للسيارة لكن لم يحدث هذا مطلقا."
وكان هاميلتون ينطلق في المركز الرابع عندما اشتكى لفريقه عبر دائرة الاتصال من مشاكل يواجهها في سيارته.
وقال السائق البالغ من العمر 30 عاما في اللفة 26 قبل ان يقرر الانسحاب بعدما اخفق فريقه في الوصول الى سبب المشكلة "انها مشكلة في الطاقة."
وتراجع بطل العالم مرتين وراء باقي المنافسين على مدار اللفتين التاليتين قبل ان يقرر الفريق استدعائه بعدما طلب السائق التوقف.
وأبلغ شبكة سكاي الرياضية "طلب مني الفريق تغيير كل الاشياء وبعدها سبقتني سيارتا مانور ماروسيا ولذلك عرفت اني في المؤخرة.
وتابع "علمت وقتها أن السباق انتهى بالنسبة لي."
وواجه هاميلتون حظوظا متباينة على حلبة مارينا باي ففاز في 2009 والعام الماضي لكنه أجبر أيضا على الانسحاب بينما كان في الصدارة في 2012 مع فريقه السابق مكلارين.
اما سيباستيان فيتل سائق فيراري فقد حقق الانتصار 42 على مدار مسيرته بينما حل نيكو روزبرج رابعا مع مرسيدس ليقلص الفارق مع هاميلتون الى 41 نقطة في السباق على اللقب قبل ست جولات من النهاية.
واصبح فيتل بطل العالم اربع مرات على بعد 49 نقطة خلف هاميلتون.
ولم يجد فيتل مشكلة بعد انطلاقه من المركز الأول ليحقق فوزه الرابع على حلبة مارينا باي رغم أنه فقد الفارق الكبير مع منافسيه حين دخلت سيارة الأمان مرتين.
وأنهى الاسترالي دانييل ريتشياردو سائق رد بول السباق في المركز الثاني ليحقق أفضل نتيجة له خلال هذا العام المخيب للآمال بينما احتل كيمي رايكونن زميل فيتل في فيراري المركز الثالث.
وقال فيتل عقب الانتصار "هذا بلا شك أحد أفضل السباقات. كانت المنافسة قوية. تعرضت لضغوط كبيرة من المنافسين ودانييل قدم أداء جيدا خلال السباق."
وأنهى الألماني نيكو روزبرج السباق في المركز الرابع ليقلص الفارق مع هاميلتون زميله في مرسيدس إلى 41 نقطة مع تبقي ستة سباقات على نهاية الموسم.
كما قلص فيتل الفارق مع هاميلتون في صدارة الترتيب العام إلى 49 نقطة بينما أصبح الفارق بين رايكونن وهاميلتون 145 نقطة ولم تعد لأي سائق آخر فرصة في الفوز ببطولة العالم.
وتابع فيتل "اذا كررنا هذا الانجاز خلال الاسابيع المقبلة يمكننا اللحاق بمرسيدس. بالهجوم المكثف يمكن تحويل المستحيل إلى أمر ممكن. سنكافح لتحقيق هذا الامر."
والفوز هو الثالث لفيتل هذا الموسم ورقم 42 في مسيرته ليتجاوز رقم البرازيلي الراحل ايرتون سينا كثالث أكثر السائقين تحقيقا للانتصارات في بطولة العالم ولا يتفوق عليه سوى مايكل شوماخر (91 فوزا) وآلان بروست (51).
ولم يمنح فيتل البالغ من العمر 28 عاما أي فرصة لمنافسيه بعد انطلاقه من المقدمة في الحلبة البطيئة كثيرة المنحنيات.
وتقدم فيتل (28 عاما) على ريتشياردو بفارق ثلاث ثوان في اللفة الأولى ولم يتأثر بدخول سيارة الأمان.
ودخلت سيارة الأمان للمرة الأولى في اللفة 13 حين خرج فيليبي ماسا من حارة الصيانة لتصطدم به سيارة نيكو هالكنبرج سائق فورس انديا وترتطم بالحائط وتتحطم وينسحب من السباق.
وفي المرة الثانية اقتحم أحد المشاهدين الحلبة قبل أن يعود ادراجه من خلال فتحة في السياج المحيط بها.
وقال ريتشياردو "لو لم تكن سيارة الأمان موجودة لأوشكنا على حادث مروع لكن نزول سياراتي الأمان جاء في توقيت حاسم." معربا عن سعادته بنتيجة السباق.
وعبر روزبرج عن حزنه للطريقة التي سارت بها الامور في سباق سنغافورة حيث عانى لتقديم سرعته المعهودة خلف سيارتي رد بول وفيراري حيث لم يصعد مرسيدس لمنصة التتويج للمرة الثانية فقط هذا العام.
وأبلغ شبكة سكاي الرياضية "بالطبع تقليص الفارق كان من الامور الايجابية لكنه كان اسبوعا مخيبا بالنسبة لنا."
وتابع "الابتعاد عن السرعة المعهودة لسبب نجهله أمر سيء في حد ذاته لاننا لا نعرف كيفية تصحيحه."
كان هاميلتون ينطلق في المركز الرابع قرب منتصف السباق المؤلف من 61 لفة قبل أن يتعرض لمشكلة في المحرك تسببت في انسحابه من حلبة مارينا باي الليلية.
وستستضيف حلبة سوزوكا سباق جائزة اليابان الكبرى المقبل في 27 سبتمبر أيلول الجاري