فاينانشيال تايمز : غبور يؤكد تضرر المبيعات بسبب محدودية ساعات التسوق

قال تقرير لفاينانشيال تايمز عن الوضع الاقتصادي في مصر في ظل أزمة كورونا, أن مصر فرضت مصر قيود أكثر مرونة من البلدان الأخرى ولكن الوباء لا يزال يفرض خسائر اقتصادية فادحة. وتعاني شوارع القاهرة من الاختناقات المرورية ، حيث يملأ العمال مواقع البناء ويسافر الملايين للعمل ولكن حتى مع وجود قيود جزئية فقط لا تزال معظم الشركات تعمل ، ومع ذلك فقد تباطأ النشاط التجاري في أكثر دول العالم العربي سكانًا وتوقفت القطاعات الحيوية مثل السياحة تمامًا.

ويتم حالياً إغلاق المساجد والكنائس والمقاهي والمطاعم ، ولكن يُسمح للمحلات التجارية بالبقاء مفتوحة حتى الساعة 5 مساءً ، ولا تزال المصانع تعمل. وتم تخفيف حظر التجوال ليلا بساعة إضافية إلى الساعة 9 مساء قبل شهر رمضان. وقال ديفيد أوين ، الخبير الاقتصادي في شركة IHS Markit ، التي تراقب نشاط القطاع الخاص: "إن الشركات المحظوظة بما يكفي والتي استمرت في العمل اضطرت الي تحجيم النشاط بسبب الانخفاضات الحادة في المبيعات المحلية والطلب الأجنبي".

ومن العلامات الواضحة على الحالة الاقتصادية المئات من اللوحات الإعلانية الفارغة فوق الطرق الرئيسية والجسور في القاهرة. وقال رؤوف غبور ، الرئيس التنفيذي لشركة جي بي أوتو ، التي كانت تمثل خمس سوق سيارات الركاب في مصر العام الماضي ، إن المبيعات تضررت بسبب ساعات التسوق المحدودة وإغلاق إدارة المرور الحكومية لمدة ستة أسابيع. وقال غبور: "يجب إغلاق صالات العرض بحلول الساعة الخامسة مساءً ، ولكن سوق السيارات في مصر يعمل عادةً في المساء".

وأضاف : "أيضًا ، لا يشتري الناس السيارات إذا لم يتمكنوا من ترخيصها". وكانت مبيعاته في أبريل أقل بنسبة 40 في المائة عما كانت عليه في فبراير ، قبل أن يضرب الوباء. وقد تم استئناف ترخيص المركبات هذا الشهر بعد شكاوى من مصنعي السيارات.

ولمحاربة الأزمة الاقتصادية ، تخطط الحكومة لتخفيف القيود من خلال السماح بإعادة فتح الفنادق للسياح المحليين - على الرغم من أنه ستكون هناك إجراءات إضافية لمنع انتشار الفيروس بين الضيوف. وقد سنت القاهرة إجراءات دعم تشمل تأجيل الضرائب ودفع بعض الرواتب في قطاع السياحة وتقديم قروض منخفضة الفائدة. وقال غبور إنه لم يكن يعتزم تسريح العمال ، لكنه سيضطر أن يغضب بعض الموظفين ويجمد الإنفاق الرأسمالي ويوقف عمليات التوظيف الجديدة.