كارثة حقيقية : توقف خطط التجميع المحلي تماما تحسبا لصدور استراتيجية السيارات!!
مأساة حقيقية يعيشها قطاع السيارات في مصر ، لا أتحدث هنا عن كساد البيع والشراء وارتفاع الأسعار، بل أتحدث عن الكارثة الحقيقية التي تسمى باستراتيجية السيارات ، التي تخشى الحكومة من اتخاذ قرار بشأنها وألقت الكرة في ملعب البرلمان المصري ، لتزيح عن كاهلها المسؤولية.
واختصارا للوضع ، فان الحكومة في أحد اجتماعاتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، طلب منها الرئيس الاهتمام بصناعة السيارات ، ووضع خطة للارتقاء بالتصنيع المحلي ، وعليه فقد فتشت وزارة الصناعة في دفاترها القديمة ووجدت استراتيجية للسيارات ، طعمتها ببعض التعديلات (الكارثية) وأرسلتها لمجلس الوزراء الذي بدوره أرسلها للبرلمان!!
وبوصول الاستراتيجية للجنة المختصة (لجنة الصناعة) ، ظهرت من المناقشات الكارثة التي تنتظر القطاع ، وبدا واضحا "تفصيل" الاستراتيجية على بضعة مصانع دون الغالبية العظمى منها ، وهو ما دعى لجنة الصناعة لإعادة المناقشات مرة أخرى من البداية .. ولا يعلم كائن من كان ماهو مصير الاستراتيجية ؟ هل سيتم تعديلها أو الموافقة عليها كما هي أو الغاؤها ؟ ولا يعرف أحد في الكون متى يتم اتخاذ القرار النهائي بشأنها!!
هذا هو الوضع داخل مجلس النواب ..اذا ما هو الوضع حاليا في القطاع ؟
الوضع الآن أصبح مثارا للسخرية والاستهزاء بمناخ الاستثمار المصري ، الشركات الأم تتعجب من هذا الوضع ، "لم نره في أي دولة" ، قرار مصيري تتوقف عليه خطط الاستثمار والاستمرار في السوق مر عليه ما يقرب من عام كامل وحتى الآن لم يظهر للنور!!
كيف كارثيا ؟
هناك 12 شركة سيارات قررت البدء في تجميع سيارات في مصر ، وجهزت الخطط وبعضهم ضخ استثمارات بالفعل ، لكن فجأة تم تجميد كل شيء انتظارا للاستراتيجية ، لماذا ؟ لأن جميع الخطط لتجميع السيارات على مستوى الـ12 شركة ، لا تستطيع الوصول الى20% من الانتاج المنصوص عليه في الاستراتيجة (50 ألف سيارة في العام الواحد)، وبالتالي لا فائدة من اقامة خطوط تجميع ، وضخ استثمارات ، فلا السوق يستوعب بناء على الاستراتيجية الحالية وجود 4 مصانع ، فما بالنا بـ25 مصنع وخط انتاج ؟!
ما هي تبعات تجميد قرار التجميع المحلي ؟
اقامة خطوط انتاج جديدة يستلزم معها ضخ اسثمارات بالتوازي في انشاء مراكز خدمة وصالات عرض ، وبالتالي مزيد من فرص العمل ، خاصة ان الاستثمارات نصفها على الأقل من جانب شركات السيارات العالمية بالتعاون مع الوكلاء في مصر.
النتيجة :
سوق بالكاد يعمل ، واستثمارات مجمدة ، وخطط متوقفة ، لا تنتظر منه سوى الأسوأ ، تسريح العمالة ، وهو ما حدث بالفعل في بعض الشركات ، يعني مزيد من البطالة .
ماذا ينتظر القطاع ؟
وصل الحال لبعض الشركات الى المطالبة باتخاذ قرار نهائي بشأن الاستراتيجية ، "خلصونا بقى" ، نريد ان نعرف ماذا سنفعل مستقبلا ؟ هل نستثمر في قطاع السيارت ؟ أم نتجه الى قطاع " خراب مالطا" ؟
أخبار متعلقة
فيكتوري الصينية توقع مذكرة تفاهم لانشاء مصنع انتاج سيارات بالكامل في القناة
13 مارس 2016 02:00 م
"أوتوماك فورميلا" : وزير الصناعة يؤكد أن مصر مؤهلة للتصنيع لا التجميع خلال الافتتاح
17 مارس 2016 10:16 ص
اسلام حويلة يكتب : لماذا لم يذكر وزير الصناعة اسم " بيجو" واكتفى بشركة فرنسية ؟!
12 يونيو 2016 10:34 م
اسعار ومواصفات السيارات
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الموديل
الأكثر مشاهدة
أخبار ذات صلة
أهم السيارات المعروضة في مزاد جمرك مطار القاهرة الدولي في أكتوبر
28 أكتوبر 2024 10:06 م
117 لوط سيارة في مزاد المخابرات المصرية في نوفمبر
20 أكتوبر 2024 11:05 م
عرض لوحتين فقط في مزاد اللوحات المرورية بمصر
07 أكتوبر 2024 01:39 م
سيارة أنجلينا جولي الفيراري 250 جي تي موديل 1958 للبيع بمزاد
05 أكتوبر 2024 09:55 م
العودة للأعلى
أكثر الكلمات انتشاراً