السيارات الهندية في ورطة بسبب كورونا

أصاب فيروس كورونا قطاع السيارات في الهند، وأدخله حجراً إجبارياً بعد تجاوز إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بالوباء القاتل بالهند في الموجة الجديدة حاجز الـ200 ألف حتى كتابة هذه السطور.

وتعتزم بعض الولايات الهندية فرض قيودا صارمة على الصناعة والتجارة لمدة 15 يوما لإبطاء الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا في محاولة منها للسيطرة على الأزمة.

ووفقاً للمعلن فإنه من المنتظر أن تلحق القيود التي فرضتها الهند على بعض الولايات بدايةً من أمس لمواجهة انتشار الجائحة، ضررا بعدد من شركات صناعة السيارات مثل تاتا موتور، وباجاج أوتو، وماهيندار.

توقف سوزوكي

وجاءت شركة سوزوكي موتور اليابانية للسيارات، في مقدمة شركات السيارات العاملة بالهند التي تأثرت بالموجة الجديدة من كورونا.

وأكدت "سوزوكي"، أنها سوف توقف مؤقتا العمل في مصانعها الثلاثة في الهند اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل لجعل الأوكسجين المستخدم في عملية تصنيع السيارات متاحا لمرضى فيروس كورونا الذين تزداد أعدادهم بشكل متسارع في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وأوضحت "سوزوكي"، في بيان لها إنه يجب استخدام الأوكسجين لإنقاذ الأرواح".

وقالت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، إن إغلاق مصنع سوزوكي بالهند في الفترة من يوم السبت إلى 9 مايو لن يؤدي إلى خفض الإنتاج، حيث سوف تقدم سوزوكي موعد الإغلاق لصيانة المصانع الذي كان مقررا في الأصل في يونيو.

ويستخدم الأوكسجين في عمليات اللحام وعمليات التصنيع الأخرى في إنتاج السيارات.

وواجه موردو سوزوكي المحليون أيضا صعوبات في صنع قطع الغيار بسبب أزمة نقص إمدادات الأوكسجين.

وتواجه الهند أزمة صحية حادة جراء تفشي وباء كورونا بشكل غير مسبوق، وسط نقص حاد في إمدادات الأوكسجين، بعدما أصبحت المستشفيات عاجزة عن استقبال مزيد من المصابين بالعدوى.

300 مليون دولار خسارة يومية

ويمثل قطاع السيارات في الهند أكثر من 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف حوالى 29 مليون شخص، بشكل مباشر وغير مباشر.

وقدرت جمعية مصنعي السيارات الهندية خسارة القطاع لنحو 300 مليون دولار يومياً بسبب إغلاق المصانع مع تفشي كورونا في البلاد.

وأظهرت البيانات أن صُناع السيارات في الهند صنعوا أكثر من 26 مليون سيارة، خلال السنة المالية التي انتهت في 31 مارس