الأحد، 24 نوفمبر 2024

11:56 ص

اسلام حويلة يكتب : انتهاء اسطورة الاوروبي وبداية احتكار الصين

اسلام حويلة

اسلام حويلة

خلال 5 سنوات فقط سيشهد سوق السيارات المصري تحولا كبيرا نحو السيارات الكهربائية، شئت أم ابيت؟ فلا يمكن فصل مصر عن العالم الذي يتحول بسرعة مخيفة نحو التخلص من محركات الاحتراق الداخلي (البنزين والديزل)، وستعاني شركات كبرى من هذا التحول وتحديدا الشركات الاوروبية بلا استثناء.

فعلى سبيل الاثبات سيارة وحيدة اوروبية الصنع جاءت في قائمة العشرة الأكثر مبيعا وهي فولكس فاجن ID.4 وموديلين من تسلا والسبعة الآخرون تحت عنوان صنع في الصين.

وكالة الطاقة الدولية اصدرت بيان سابق قالت فيه ان مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم بلغت ما يزيد عن 10 ملايين سيارة في عام 2022 ، وبحسب التوقعات فإن المبيعات في عام 2023 ستصل الى 14 مليون سيارة ، وفي عام 2024 ستصل الى 20 مليون سيارة.

وقال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن الظهور السريع للسيارات الكهربائية تسبب في "تحول تاريخي في صناعة السيارات العالمية".

في مصر وبحسب تقرير مجمعة التأمين بلغ عدد السيارات الكهربائية المرخصة في الفترة من 1 يوليو 2021 الى 31 مايو 2023 ما يقرب من 2500 سيارة، اكثر من 90% من هذا العدد يتم ادخاله البلاد عن طريق غير الوكيل الرسمي والمعتمد. اذن، هناك عملاء قاموا بالمغامرة واشتروا سيارات ليس لها وكيل معتمد ولا صيانة ولا قطع غيار معتمدة.

قد ترى ان ما قرأته من سطور هو امر مبالغ فيه، لكن لك ان تعلم عزيزي القارئ ، ان جميع وأعنى ما اقوله ان جميع وكلاء السيارات في مصر يبحثون عن توكيلات صينية وبشراسة مدهشة.

لماذا الصين ؟

الصين تبيع سيارتين من كل 3 سيارات كهربائية في العالم، أي انها تقريبا تنتج ثلثي انتاج العالم من السيارات الكهربائية، وبلغت من الاحترافية والخبرة والقدرة على التصنيع بأسعار منخفضة ما لن تستطيع أي دولة ان تفعله، وحتى تسلا نفسها صاحبة السبق في الصناعة والتي تربعت على عرش المبيعات لسنوات طويلة ، تم ازاحتها من العملاق الصيني BYD. الشركات الاوروبية وجدت نفسها فجأة امام قرارات اتخذتها الحكومات بوقف انتاج محركات الاحتراق الداخلي بحلول 2035، فلا هي استعدت لمثل هذا اليوم ولا هي دخلت في شراكات مع الجانب الصيني.

اما اليابان فلا تزال غير مقتنعة بالسيارات الكهربائية وتفضل السيارات الهجينة، اما كوريا الجنوبية فلا طالت الهجينة ولا حصّلت الكهربائية.

أيضا ما يجعل الوكلاء يسارعون للحصول على توكيلات صينية ان هذا النوع من السيارات معفي تماما من الضريبة الجمركية ، ومن بعض الرسوم الاخرى، فقط القيمة المضافة وقليل من الرسوم، وبذلك ستكون اسعارها أفضل كثيرا من سيارات الوقود بالوضع في الحسبان التوفير في استخدام الوقود عبر السنوات.

الحكومة المصرية تشّجع وتحثّ الشركات على التقدم نحو تجميع السيارات الكهربائية، وهو أمر مرحّب به للغاية من الشركات الصينية ، لأن تجميع او استيراد السيارات الكهربائية سيقلل من الفاتورة الاستيرادية التي تنهك الموازنة المصرية واقصد استيراد البنزين والسولار، بعكس الكهرباء التي تعتبر مصر احدى الدول المنتجة لها، ولا مقارنة بين اسعار هذا وذاك. بل ستقدم الحكومة المصرية حافز مادي ودعم هائل لمن يستثمر في صناعة السيارات الكهربائية، وبالفعل بدأت بعض الشركات على ذلك.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search