شركة "BYD" تسعى للتفوق على فولكس واجن في بطولة يورو 2024

في ظل الاحتفالات بفوز المنتخب الألماني لكرة القدم على الدنمارك بنتيجة 2-0 في دورتموند ، دار سجال جيواقتصادي خلف الكواليس، حيث كانت شركة "BYD Co" الصينية تخطط لتوجيه ضربة تسويقية لشركة "فولكس واجن" على أرضها وتعريف السوق الألمانية أكثر بالصناعة الصينية.

وبينما كان المشجعون الألمان يحتفلون بالفوز والوصول إلى ربع نهائي البطولة، كانت "BYD" تركز على تعزيز وجودها في السوق الألمانية من خلال رعايتها لبطولة اليورو. وقد وفرت الشركة الصينية حوالي 300 سيارة لخدمة النقل وعرضت ميزات مثل الترفيه "كاريوكي" داخل السيارة، بجانب توزيع هدايا التذاكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تعزيز العلامة التجارية الصينية

صرّح ماركو سارستيدت، رئيس قسم التسويق في جامعة لودفيغ ماكسيميليانز في ميونيخ، أن رعاية "BYD" لليورو تجعل العلامة التجارية أكثر شهرة في أوروبا، معتبرًا أن هذه الرعاية تشكل مخاطرة لاستراتيجية "فولكس واجن" للسيارات الكهربائية التي قد تتخلى عن ساحة المنافسة لصالح "BYD".

الحوافز الحكومية الصينية وتحديات السوق الأوروبية

بفضل الحوافز السخية من الحكومة الصينية، تسعى "BYD" لتحقيق تقدم كبير في السوق الأوروبية. ولكن، مع تصاعد التوترات السياسية مع الولايات المتحدة، تظل أوروبا هي المنفذ الأكثر رواجًا، رغم الرياح المعاكسة. من المتوقع أن يبدأ الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية الأسبوع المقبل، ولكن سيارات "BYD" ستتحمل رسومًا نسبية قدرها 17.4%.

وفي ظل محاولات ألمانيا لتخفيف التعرفة الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، يعكس هذا الأواصر العميقة بين الاقتصادين. تعتمد شركات مثل "فولكس واجن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس بنز" على السوق الصينية لتحقيق أكبر جزء من مبيعاتها، كما تشحن بعضها سيارات كهربائية مصنوعة في الصين إلى أوروبا.

الجهود التسويقية لـ"BYD" في أوروبا

رغم التحديات، تحرز "BYD" تقدمًا من خلال حملتها التسويقية. في منطقة المشجعين في برلين، جذبت "BYD" المارة لاستكشاف سياراتها الكهربائية والهجينة، مثل سيارة الهاتشباك "دولفين" التي تتمتع بمدى قيادة يصل إلى 427 كيلومترًا مقارنة بسيارة "فولكس واجن أي دي. 3" التي يبلغ مداها 388 كيلومترًا.

وفقًا لاستطلاع أجرته شركة "هورفاث" للاستشارات الإدارية في أبريل، يفكر 36% من مشتري السيارات الأوروبيين الذين يعرفون العلامات التجارية الصينية في شراء طراز "BYD". هذا الرقم ارتفع من 10% خلال ستة أشهر فقط، ما يعكس التأثير الإيجابي للبطولة الأوروبية على العلامة التجارية الصينية.

تفوق الشركات الصينية في الابتكار

تفوقت الشركات المصنعة الصينية، مثل "BYD"، على المنافسين الألمان من حيث الابتكارات التقنية. لكن لا يزال أمام "BYD" طريق طويل لمنافسة قوة سوق "فولكس واجن" في أوروبا. تضم قائمة وكلائها 27 وكيلاً فقط في ألمانيا مقارنة بمئات الوكلاء الذين يبيعون سيارات "فولكس واجن".

بينما تستثمر "فولكس واجن" في شراكات مع شركات تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية والصينية، تواجه تحديات في تطوير خط "أي دي" للسيارات الكهربائية بسبب أخطاء برمجية. ومع ذلك، فإن هذا يفتح فرصًا أمام "BYD" للتوسع في السوق الأوروبية.