الخميس، 07 نوفمبر 2024

06:39 م

تخوفات في المغرب من سيناريو ترامب الفرنسي مع رينو وبيجو سيتروين

تصنيع سيارات رينو داشيا بالمغرب

تصنيع سيارات رينو داشيا بالمغرب

بينما ننظر في مصر بحال الحسد إلى ما حققته صناعة السيارات في المغرب مقارنة بمصر ونجاحها في تصنيع أعداد كبيرة من السيارات من شركات محدودة وتصديرها للخارج وتوفير مكون محلي مغربي كبير, ولكن هذه الصناعة كلها مهددة في المغرب حسب تحليلات من بعض الخبراء المغربييين الاقتصاديين فيما يبدو أنه نموذج فرنسي محتمل من سيناريو ترامب مع شركات السيارات العالمية.

ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد الكثير من شركات السيارات في العالم بفرض الرسوم الاضافية عليهم وطالب الشركات المختلفة الأمريكية وغيرها بالتصنيع في الولايات المتحدة رافضاً تحول الشركات للتصنيع في المكسيك والتصدير منها للولايات المتحدة بسبب فارق التكلفة في العمالة بين البلدين ومصاريف الانتاج.

واستمر الجدل بين ترامب والعديد من شركات السيارات العالمية ومنها من رضخ وأقام مصانع في الولايات المتحدة والبعض مستمر في سياسته . ويبدو أن المغرب تتخوف من تكرار التجربة الترامبية ولكن من قبل المسئولين في فرنسا حيث أكد المحللون أن المغرب يعتمد بصورة رئيسية في تصنيع السيارات على فرنسا وشركاتها حيث تصنع في المغرب رينو داشيا وبيجو سيتروين بجانب بي واي دي الصينية.

وأغلب الانتاج في المغرب يأتي من قبل الشركات الفرنسية وهو أمر يراه المحللون خطير حيث أن قطاع السيارات أصبح يخضع لتقلبات السياسة الفرنسية كما جاء مؤخرا على لسان أحد الوزراء الفرنسيين الذي عبر بصراحة تخلو من اللهجة الديبلوماسية عن تهديد واضح بسحب هذه الصناعات المنقولة للخارج. وبالتالي هذا يدخل في إطار الضغط الاقتصادي وغير خاف ما سينجم عن مثل هذه الخطوات من انهيار كل الصناعات والشركات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة عضويا بصناعة السيارات الأجنبية.

وأكد التحليل أن صادرات المغرب أواخر سنة 2018 بلغت 65 مليار درهم من خلال انتاج 700 ألف ألف سيارة في السنة ويراهن القطاع على إنتاج مليون سيارة في سنة 2022. كما وفر القطاع بين سنة 2014 و2018 حوالي 85.000 فرصة عمل ويعمل فيه حالياً 158.000 ألف كما أن الشركات المصنعة المرتبطة بالقطاع التي تمده بمختلف التجهيزات تضاعفت عدة مرات وبلغت المئات.

وقال التحليل بالرغم من كل هذه الأرقام المشجعة والواعدة فالمغرب مازال مجرد منصة أو قاعدة لصناعة السيارات الأجنبية وخاصة الفرنسية. وبالتالي الشركات الوطنية تعتمد على تزويد هؤلاء المصنعين وهذا يبين عدم وجود صناعة سيارات وطنية قائمة الذات وارتباطها التام بالخارج. وقال التحليل أن هذه الصناعات لا يجب أن تتحول إلى أداة لممارسة الضغط على اقتصاد البلاد وتوجيهه لمزيد من التبعية لفرنسا.

وطالب المغرب بتنويع الارتباط بشركات متعددة ومختلفة لكيلا تبقى الهيمنة الفرنسية كسيف مسلط فوق رأس الشركات الوطنية من خلال الارتباط بمصنعين أسيويين وألمانيين ومن شمال أمريكا مع العمل في نفس الوقت على إيجاد صناعة وطنية مستقلة وقائمة الذات.

وقال التحليل أن السيارات التي يتم تصنيعها بالمغرب هي من الأجيال القديمة نسبيا بينما المستقبل هو للسيارات الكهربائية وقال أن هذا الأمر يفسر الأسباب الكامنة وراء تحويل هذا النوع من الصناعات إلى بعض الدول في أفق التخلص منها أو ربما سيبقى العالم الثالث يستعمل لوحده هذا النوع من السيارات الملوثة للبيئة. وهذا يفسر لماذا حولت رينو معاملها إلى عدة دول في شرق أوروبا وإفريقيا بينما فرق البحث والتخطيط والابتكار المستقبلي مستقرة بفرنسا وبشراكة مع شركات دولية كبرى كنيسان حيث تشتغل المعامل في كامل السرية وبشكل شبه مغلق.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search