في أفريقيا : أول دولة تحظر محركات الديزل والبنزين في العالم

في أوروبا، أصبحت نهاية سيارات الديزل والبنزين قريبة اعتباراً من عام 2035. وعلى الأقل سيكون ذلك للسيارات الجديدة. حتى أن بعض الدول مثل النرويج والسويد وهولندا تريد حظر السيارات ذات محركات الاحتراق قبل هذا التاريخ ببضع سنوات. ومع ذلك، فإن دولة خارج أوروبا تسارع الآن إلى فرض حظر مماثل بأثر فوري.

أثيوبيا تسعي لحظر استيراد سيارات البنزين والديزل قبل أوروبا

وهذه الدولة هي إثيوبيا في شرق أفريقيا. ومع وجود 120 مليون نسمة ومساحة تعادل ثلاثة أضعاف مساحة ألمانيا، فإن هذه خطوة كبيرة. ومع ذلك، فإن عدد أقل بكثير من الناس في إثيوبيا لديهم سياراتهم الخاصة. وفي حين تم تسجيل حوالي 60 مليون سيارة في ألمانيا، لا يوجد سوى 1.2 مليون سيارة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

أثيوبيا ستسمح فقط باستيراد السيارات الكهربائية

وقد أعلن وزير النقل واللوجستيات أليمو سايم أنه سيُسمح باستيراد السيارات الكهربائية فقط إلى إثيوبيا. وبالنسبة للبلد الذي ليس لديه صناعة سيارات خاصة به، فإن هذا يرقى إلى فرض حظر كامل على محركات الديزل والبنزين. وفي السابق، تم جلب العديد من السيارات المستعملة من أوروبا إلى إثيوبيا ومنحها حياة ثانية هناك. ولم يعرف بعد متى سيدخل الحظر حيز التنفيذ بالضبط.

الانفاق العالي على استيراد البنزين سبب رغبة أثيوبيا في حظر سيارات محركات الاحتراق

لكن سبب الحظر مفاجئ, فلا تهتم حكومة إثيوبيا في المقام الأول بالجوانب البيئية. وبعد أن أنفقت البلاد حوالي 6 مليارات دولار (5.6 مليار يورو) على استيراد الوقود الأحفوري العام الماضي، بدأ الحظر من قبل وزارتي النقل والخدمات اللوجستية بسبب الانفاق العالي على استيراد البنزين. وصرح وزير النقل واللوجستيات أليمو سيمي: "إن أحد أسباب هذا القرار هو أن إثيوبيا لا تستطيع استيراد البنزين بسبب محدودية موارد النقد الأجنبي".

استثمارات أثيوبية كبيرة في مجال الكهرباء

وفي الوقت نفسه، تم القيام باستثمارات ضخمة في إنتاج الكهرباء في السنوات الأخيرة، وسيتم تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا جزئيًا في عام 2022. وينتج السد الضخم، المثير للجدل بالفعل 750 ميجاوات من الطاقة. وبعد تشغيل جميع التوربينات، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الطاقة إلى 6000 ميجاوات.